هكذا صاروا عظماء

الأحد أغسطس 08, 2010 6:48 pm

يغضب اذا أخفى الناس مظالمهم عنه رحمه الله
لهذا سمي عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين
بينما عمر بن عبد العزيز يطوف ذات يوم في أسواق حمص ليتفقد الباعة ويتعرف على الاسعار اذ قام اليه رجل عليه بردان أحمران قطريان وقال : يا أمير المؤمنين ...لقد سمعت أنك أمرت من كان مظلوما أن يأتيك .فقال : نعم فقال وهاقد اتاك رجل مظلوم بعيد الدار فقال عمر : واين أهلك ؟ فقال الرجل في ''عدن'' فقال عمر : والله , ان مكانك من مكان عمر لبعيد .ثم نزل عن دابته ووقف أمامه وقال :ماظلامتك؟ فقال :ضيعة لي وثب عليها رجل ممكن يلوذون بك وانتزعها مني .فكتب عمر كتابا الى ''عروة بن محمد'' واليه الى ''عدن'' يقول فيه : أما بعد فاذا جاءك كتابي هذا فاسمع بينه حامله .فان ثبت له حق .فادفع اليه حقه.ثم ختم الكتاب وناوله للرجل .فلما هم الرجل بالانصراف قال له عمر : على رسلك....انك قد أتيتنا من بلد بعيد ...ولا ريب في أنك استنفدت في رحلتك هذه زادا كثيرا وأتلفت ثيابا جديدة .ولعله ماتت لك دابة في رحلتك هذه.ثم حسب ذلك كله .فبلغ أحد عشر دينارا فدفعها اليه وقال :أشع ذلك في الناس حتى لا يتثاقل مظلوم عن رفع ظلامته بعد اليوم مهما كان بعيد الدار.
منقول من جريدة النهار الجزائرية