الصاحب ساحب "أسرار الصيام "
+3
أم سلوان
نور الهدى
روضة
7 مشترك
- روضةالمراقبة العامة
الجنس :
عدد المساهمات : 5507
العمل/الترفيه : الانترنت
الصاحب ساحب "أسرار الصيام "
الثلاثاء يونيو 22, 2010 1:54 pm
لماذا ( أسرار الصيام) ؟؟
الحمد لله الذي اختص شهر رمضان بفضيلة الصيام ، وأجزل فيه الفضائل والخيرات والإتمام ، وشرَّف أوقاته وميَّزها عن سائر الأيام.
والصلاة والسلام على سيد الأنام ، وأفضل من صلى وصام ، وأتقى المتصدقين والذاكرين الله تعالى والقُوَّام ، وعلى آله واصحابه البررة الكرام، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم البعث والقيام .
وبعد ،،
فالصيام فريضة دينية ، ومدرسة تربوية، وواحةٌ رُوحية، يتلقى فيها المسلمون جرعات تعليمية نافعة، ودروسًا تثقيفية جامعة، تفي بحاجات النفس البشرية، وتلبي متطلباتها النفسية، تتذوق فيها حلاوة الرحمة، وتستنشق في ظلالها عبير المحبة، يمسح الصائم فيها عن جبينه وعثاء الحيرة والفتور، ويتيح لرُوحه التألق في عالم الصفاء والنور.
إنَّ الصيام هو ينبوع السعادة الروحية، وطريق نقاء صفاتها السلوكية، ومصدر استقامة النفس ونجاحها، ومنبع فوزها وفلاحها، وشعارٌ لوحدة الأمة الإسلامية وصلاحها، وموسمٌ لتجديد التوبة والاستغفار، والخلاص من الذنوب والآصار، ومجاهدة النفس على فعل الطاعات، والمداومة على عمل الصالحات، وفيه كبحُ النفس عن الشهوات، وحجزُ لها عن مقارفة المنكرات، وينشئ في نفس الصائم خلق المراقبة، وأن ربه يطلع عليه ويراقبه. (1)
وهو من أَجَلِّ العبادات على الإطلاق، إذ نسبه رب العزة لنفسه دون سائر العبادات إذ قال الله تعالى فيما حكاه عنه نبيه صلى الله عليه وسلم : " كل حسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام ، فإنه لي وأنا أجزي به" [ صحيح مسلم]
وهو العبادة التي لا تعدلها عبادة أخرى فعن أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: " أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت مرني بأمر آخذه عنك قال عليك بالصوم ، فإنه لا مثل له" [ رواه النسائي وصححه الألباني]
وهو وقايةٌ من النار وباب عظيم من أبواب الخير قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه " ألا أدلك على أبواب الخير ؟ . قلت : بلى يا رسول الله ! قال : الصوم جنة ، و الصدقة تطفيء الخطيئة كما يطفيء الماء النار" [ صححه الألباني في صحيح الترغيب]
ولمن أدى هذه الفريضة الجليلة وعد من الله تعالى بالهداية ففي الصوم جهادٌ عظيمٌ للنفس حيث يدع العبد شهوته وطعامه وشرابه لله رب العالمين وقد قال رب العزة جل وعلا {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } [العنكبوت/69]
كما أن الصائم يناله تحصيل ثمرة كريمة وهي ثمرة التقوى قال جل في علاه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } [البقرة/183]
ولما لهذه العبادة الجليلة من ثمراتٍ وفوائد وآثار على العباد كان هذا الركن لنتعرف فيه على أسرار الصيام وخفاياه ونتعلم كيف نحصل ثمراته ونجني ثماره
نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته إنه ولي ذلك والقادر عليه
التالي >هتف العلم بالعمل
رد: الصاحب ساحب "أسرار الصيام "
الثلاثاء يونيو 22, 2010 8:31 pm
نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم وأن يعيننا على ذكره
وشكره وحسن عبادته إنه ولي ذلك والقادر عليه
- روضةالمراقبة العامة
الجنس :
عدد المساهمات : 5507
العمل/الترفيه : الانترنت
رد: الصاحب ساحب "أسرار الصيام "
الثلاثاء يونيو 22, 2010 8:58 pm
اللهم امين اختي نور الهدى شكرا لمرورك الطيب و نرجوا منكم المتابعة
- روضةالمراقبة العامة
الجنس :
عدد المساهمات : 5507
العمل/الترفيه : الانترنت
هتف العلم بالعمل
الأربعاء يونيو 23, 2010 2:46 pm
هتف العلم بالعمل
اعلم غفر الله لك أنه من أجل الاستعداد للطاعة أو أي عبادة
تحتاج أن تتعلم فلن يصلح عمل بدون علم ولن يصلح علم بدون عمل
فإن العمل هو ثمرة العلم وهو أساس العلم ومقصوده حتى لا تكون
مثل اليهود
قال الله تعالى فيهم: " مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات والله لا يهدي القوم الظالمين ".[الجمعة : 5]
فإن الله عز وجل قد ذم اليهود في عدم انتفاعهم بما معهم من العلم ولم يعملوا به فمن علم ولم يعمل كان كما قال الله في اليهود والنصارى
ورد في بعض الآثار: أن الذين يعلمون ويخالفون يعذبون قبلَ أن يعذب الجاهلون والمشركون، فيقولون: يا رب! كيف نعذب قبل المشركين؟ فيقال: ليس من يعلم كمن لا يعلم، أي: أنتم تعلّمتم ولكنكم خالفتم، ولا يصلح عمل بدون علم
أتريد أن تكون مثل النصارى؟
قال تعالى : وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا [الحديد:27]
عبدوا الله بالجهل فضلوا وأضلوا
وارفع شعار الإمام علي رضي الله عنه
يهتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل
يبقى واجب علينا قبل رمضان
معرفة أحكام الصوم وأعذاره وأركانه ومبطلاته ومباحاته
وأحكام صلاة التراويح والاعتكاف،
وفي حق المرأة أن تتعلم أحكام الصوم في حق الحائض
والمستحاضة والنفساء والصوم في حق الحامل والمرضع
وننصح بالكتب الآتية في تحصيل أحكام الصيام منها مع عدم الامتناع عن سؤال أهل العلم ومراجعتهم عند المشكلات:
1- "زاد المعاد في هدي خير العباد" لابن القيم (باب: هديه في الصوم).
2- "صفوة الكلام في مسالك الصيام" لأبي إدريس محمد عبد الفتاح (رسالة مختصرة).
3- "فقه السنة" للشيخ سيد سابق مع تمام المنة في التعليق على فقه السنة للشيخ الألباني
.
وتجنب أيها الأريب التصدر للفتيا والتبرع بالإفادات حال كونك لست من أهل هذا الشأن، فإنه مشأمة لك ومظلمة لغيرك.
ومما تتأكد مطالعته ما يتعلق بفقه المعاملة مع الرب وما ينبغي فعله في المواسم، وننصح بكتاب "لطائف المعارف" للحافظ ابن رجب رحمه الله.
اعلم غفر الله لك أنه من أجل الاستعداد للطاعة أو أي عبادة
تحتاج أن تتعلم فلن يصلح عمل بدون علم ولن يصلح علم بدون عمل
فإن العمل هو ثمرة العلم وهو أساس العلم ومقصوده حتى لا تكون
مثل اليهود
قال الله تعالى فيهم: " مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات والله لا يهدي القوم الظالمين ".[الجمعة : 5]
فإن الله عز وجل قد ذم اليهود في عدم انتفاعهم بما معهم من العلم ولم يعملوا به فمن علم ولم يعمل كان كما قال الله في اليهود والنصارى
ورد في بعض الآثار: أن الذين يعلمون ويخالفون يعذبون قبلَ أن يعذب الجاهلون والمشركون، فيقولون: يا رب! كيف نعذب قبل المشركين؟ فيقال: ليس من يعلم كمن لا يعلم، أي: أنتم تعلّمتم ولكنكم خالفتم، ولا يصلح عمل بدون علم
أتريد أن تكون مثل النصارى؟
قال تعالى : وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا [الحديد:27]
عبدوا الله بالجهل فضلوا وأضلوا
وارفع شعار الإمام علي رضي الله عنه
يهتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل
يبقى واجب علينا قبل رمضان
معرفة أحكام الصوم وأعذاره وأركانه ومبطلاته ومباحاته
وأحكام صلاة التراويح والاعتكاف،
وفي حق المرأة أن تتعلم أحكام الصوم في حق الحائض
والمستحاضة والنفساء والصوم في حق الحامل والمرضع
وننصح بالكتب الآتية في تحصيل أحكام الصيام منها مع عدم الامتناع عن سؤال أهل العلم ومراجعتهم عند المشكلات:
1- "زاد المعاد في هدي خير العباد" لابن القيم (باب: هديه في الصوم).
2- "صفوة الكلام في مسالك الصيام" لأبي إدريس محمد عبد الفتاح (رسالة مختصرة).
3- "فقه السنة" للشيخ سيد سابق مع تمام المنة في التعليق على فقه السنة للشيخ الألباني
.
وتجنب أيها الأريب التصدر للفتيا والتبرع بالإفادات حال كونك لست من أهل هذا الشأن، فإنه مشأمة لك ومظلمة لغيرك.
ومما تتأكد مطالعته ما يتعلق بفقه المعاملة مع الرب وما ينبغي فعله في المواسم، وننصح بكتاب "لطائف المعارف" للحافظ ابن رجب رحمه الله.
- أم سلوانAdmin
الجنس :
عدد المساهمات : 5571
العمل/الترفيه : القراءة والأشغال اليدوية
رد: الصاحب ساحب "أسرار الصيام "
الأربعاء يونيو 23, 2010 11:43 pm
زادك الله من علمه اختي الغالية شكرا باركا لله فيك وبلغنا رمضان وانت ونحن وامة الاسلام بخير
رد: الصاحب ساحب "أسرار الصيام "
الخميس يونيو 24, 2010 3:44 am
اللهم بلغنا رمضان وانت راض عنا وتقبل اللهم صيامنا وقيامنا خالصا لوجهك الكريم ونقنا من الرياء والنفاق والعلم بلا عمل كما اليهود والنصارى بل ارزقنا العلم والعمل به يارب العالمين شكرا لك روضتى على مشروعك الغالى للاستعداد لشهر الصيام بارك الله فيك
- سارهمشرفة
الجنس :
عدد المساهمات : 2435
العمل/الترفيه : عمل الخير
رد: الصاحب ساحب "أسرار الصيام "
الخميس يونيو 24, 2010 9:24 pm
مشكوووووورة اختي روضه الله يعطيك الف عافيه
رد: الصاحب ساحب "أسرار الصيام "
الخميس يونيو 24, 2010 9:53 pm
مشكورة روضتي على الموضوع و جعله في ميزان حسناتك
اللهم بلغنا رمضان و بلغنا صيامه و قيامه و انت راض عنا
- روضةالمراقبة العامة
الجنس :
عدد المساهمات : 5507
العمل/الترفيه : الانترنت
كن مع الصابرين
الجمعة يونيو 25, 2010 11:39 am
اخواتي العزيزات ام سلوان و سارة امي ام جهاد حبيبتي نور المنتدى نورتن الموضوع بتواجدكن الرائع لا حرمني الله منكن
اسال الله الرحمان الرحيم الفتاح العليم الرزاق ان يغفر لنا و يرزقنا سكن الجنان و يضمى اسمى الى اسمائكن
فانى احب أن اجاوركن فيها لأنى أحبكن فى الله جميعا
كن مع الصابرين
قال تعالى: { وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ }.[ فصلت : 35 ]
هل يعقل ان تدخل فى مواسم الطاعات ولا تغتمنها وتعيش فى الملذات؟
هل يعقل ان تزيد بعد ا بينك وبين ربك وتجعل شهواتك تقف حائلا ين الوصول إاليه؟
هل يعقل الا تفهم ان الصيام من اهم العبادات التى نتعلم منها الصبر؟
نعمصبر عن المحارم، وصبر على الطاعات،
ومع ذلك كله صبر على كل بلية تنالك.
وأنواع الصبر هذه هي أوسمة الولاية وقلادات الإمامة في الدين.
كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية: إنما تُنال الإمامةُ في الدين بالصبر واليقين،
واستدل بقول تعالى: { وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ }.[ السجدة : 24 ]
قال ابن القيم رحمه الله(التهذيب" (2/566)..): "فإنه لا خلاف بين أهل العلم أن أظهر معاني الصبر: حبس النفس على المكرمة وأنه من أصعب المنازل على العامة وأوحشها في طريق المحبة، وإنما كان صعبًا على العامة لأن العامي مبتدئ في الطريق وليس له دربة في السلوك وليس تهذيب المرتاد بقطع المنازل، فإذا أصابته المحن أدركه الجزع وصعب عليه احتمال البلاء وعز عليه وجدان الصبر لأنه ليس في أهل الرياضة فيكون مستوطنًا للصبر، ولا من أهل المحبة فيلتذ بالبلاء في رضا محبوبه…)
فرمضان هو فرصتك للتعلم الصبر
مما نقلته لك تعلم أيها الحريص على النجاة أن شهر رمضان ميدانك الرحب لتمارس رياضة الصبر وأنت مُعانٌ في كل فجِ.
فعين الله تصنعك، والأبالسة في أصفادها ترمقك،
ونفسك ستراها إلى الخير وثابة وعن الشر هيّابة،
فلم يبق إلا أن تعالج الخطرات والوساوس الوالجات في حنايا قلبك،
ليت شعري ما أشبه قلبك بالمريض في غرفة العناية المركزة،
إنه محروم من كل طعام يفسد دورة علاجه،
بل محروم من مخاطبة أقرب الأقربين لتتفرغ أجهزة جسمه للانتعاش واسترداد العافية،
ثم إنه يتنفس هواءً معقمًا خاليًا من كل تلوث،
وتدخل في شرايينه دماء نقية لتمده بأسباب القوة، ويقاس نبضه ودرجة حرارته كل حين ليتأكد الطبيب من تحسن وظائف جسمه،
فما أحرى هذا القلب السقيم الذي أوبقته أوزاره، وتعطن بالشهوات،
وتلوث بالشبهات، وترهل بمرور الشهور والدهور دون تزكية وتربية، ما أحراه أن يدخل غرفة العناية المركزية في شهور رمضان،
فتكون كل إمدادات قوته مادة التقوى وإكسير المحبة لله ورسوله وطاعتهما.
فلتصدر مرسومًا على نفسك أن تلزم جناب الحشمة في هذا الشهر أمام شهوة البطن وغيره،
فإن أعلنت عليك التمرد فلا تتردد في فرض الأحكام الاستثنائية وأصدر قرارًا باعتقال هذه النفس الناشز وأدخلها سجن الإرادة حتى تنقاد لأوامرك إذا صدرت،
فإن ازداد تمردها وتجرأت في ثورتها فألهب ظهرها بسياط العزيمة وعنفها على مخالفتها أمرك وعصيانها إرادتك،
فإن أبت إلا الشرود فلوّح لها بحكم الإعدام وأنها ليست عليك بعزيزة،
فإن تمنعت إدلالاً وطمعًا في عطفك
فلابد من تنفيذ حكم الإعدام في ميدان العشر الأواخر
بحبسها في معتكف التهذيب
حتى تتلاشى تلك النفس المتمردة وتفنى، وتتولد في تلك الليالي والأيام نفس جديدة وادعة مطمئنة تلين لك عند الطاعات إذا أمرتها،
وتثور عليك عند المعاصي إذا راودتها، فقد وُلدت ولادة شرعية في مكان وزمان طاهرين ونشأت وتربَّت في كنف الصالحين،
فلن تراها بعد ذلك إلا على الخير.
إنها ولادةٌ لنفس ذات إمامة في الدين، تنشأت على مهد الولاية،
وترفِّت في سلك الرهبوت والتبتل.
التالي >فرص لن تعود
- روضةالمراقبة العامة
الجنس :
عدد المساهمات : 5507
العمل/الترفيه : الانترنت
رد: الصاحب ساحب "أسرار الصيام "
الأحد يونيو 27, 2010 8:30 pm
فرص لن تعود
أعلم غفر الله لنا ولك
انا هناك ساعات و أياما وشهورا إذا فاتتك
فلن تعوضها حتى أنه جعل اياما أفضل من بعض
وجعل ليله خير من ألف شهر
وفى كل منها وظيفة وطاعة علينا ان نقوم بها
وما في هذه المواسم الفاضلة موسمٌ إلا ولله تعالى فيه وظيفة من وظائف طاعته، يُتقرَّب بها إليه،
ولله فيه لطيفة من لطائف نفحاته، يصيب بها من يعود بفضله ورحمته عليه،
فالسعيد من اغتنم مواسم الشهور والأيام والساعات، وتقرب فيها إلى مولاه بما فيها
من وظائف الطاعات فعسى أن تصيبه نفحة من تلك النفحات فيسعد بها سعادة
يأمن بعدها من النار وما فيها من اللفحات
عن أبي هريرة مرفوعًا: "اطلبوا الخير دهركم كله وتعرضوا لنفحات ربكم فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده وسلوا الله أن يستر عوراتكم ويؤُمن روعاتكم" (ضعيف الجامع).
وعن الحسن قال: ليس يوم يأتي من أيام الدنيا إلا يتكلم، يقول: يا أيها الناس: إني يوم جديد وإني على ما يُعمل فيّ شهيد، وإني لو قد غربت الشمس لم أرجع إليكم إلى يوم القيامة
واعلم- رحمني الله وإياك-
أن معرفة فضل المواسم يكون بمطالعة ما ورد فيها من فضل وبما يحصل للعبد من الجزاء إذا اجتهد.
فهل أعددت عدتك؟
هيا مرن عزيمتك ، و قوى همتك
العزيمة أو العزم هو استجماع قوى الإرادة على الفعل.
ولكن كيف أمرن نفسي وأشحذ عزيمتي ؟
كان من هدي النبي
أن يبدأ بركعتين خفيفتين حتى تتريض نفسه ولا تضجر.
. وأشار الشاطبي في الموافقات إلى أن السنن والنوافل بمثابة التوطئة وإعداد النفس للدخول في الفريضة على الوجه الأكمل
هل لاحظت أن الشرع أشار إلى ذلك باستحباب صوم شعبان ؟
لتتأهب النفس وتقوى على صيام رمضان بسهولة.
وتمارين العزيمة من صميم القيام بحق شهر رمضان وتحصيل المغفرة فيه لأنه لا قوة للنفس ما لم تُعد العدة للطاعة
قال تعالى{ وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَـكِن كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُم فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ }.
قال ابن الخراط- في كتابه الصلاة والتهجد-
كتب الحسن البصري إلى عمر بن عبد العزيز- رحمهما الله- : أما بعد، فإنه من حاسب نفسه ربح ومن غفل عنها خسر، ومن نظر العواقب نجا، ومن أطاع فهو أفضل، ومن حلُم غنم، ومن اعتبر أبصر، ومن أبصر فهم، ومن فهم علم، فإذا ندمت فأقلع، وإذا جهلت فَسَلْ، وإذا غضبت فأمسك، واعلم أن أفضل الأعمال ما أُكرهم النفسُ عليه
قال رسول الله "إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق فإن المُنبتَّ لا أرضًا قطع ولا ظهرًا أبقى" رواه البيهقي في السنن وفيه ضعف.
وقال "اكفلوا من العمل ما تطيقون، فوالله لا يمل الله حتى تملوا" رواه البخاري ومسلم و أحمد،
أمر "اكفلوا من الأعمال ما تطيقون" ما يدل على الاجتهاد ويبيح أخذ النفس بما تكره منه، فإن الإنسان قد يكره على الضرب (النوع) من العمل ويكسل عنه، فإذا كُلِّفهُ أطاقه وقام به وتحمل المشقة فيه مع كراهيته له وكسله عنه، فلا بد من الحمل على النفس وأخذها بالجد والكد، وتخويفها بأن تُسبق إلى الله عز وجل، وتحذيرها من أن يُستأثر دونها بما عند الله، وأن يصل العمل بالعمل والاجتهاد بالاجتهاد حتى يصل إلى الحد الذي حذر منه رسول الله
والحمد لله رب العالمين ،،،
التالي >عد نفسك لطاعة رب
أعلم غفر الله لنا ولك
انا هناك ساعات و أياما وشهورا إذا فاتتك
فلن تعوضها حتى أنه جعل اياما أفضل من بعض
وجعل ليله خير من ألف شهر
وفى كل منها وظيفة وطاعة علينا ان نقوم بها
وما في هذه المواسم الفاضلة موسمٌ إلا ولله تعالى فيه وظيفة من وظائف طاعته، يُتقرَّب بها إليه،
ولله فيه لطيفة من لطائف نفحاته، يصيب بها من يعود بفضله ورحمته عليه،
فالسعيد من اغتنم مواسم الشهور والأيام والساعات، وتقرب فيها إلى مولاه بما فيها
من وظائف الطاعات فعسى أن تصيبه نفحة من تلك النفحات فيسعد بها سعادة
يأمن بعدها من النار وما فيها من اللفحات
عن أبي هريرة مرفوعًا: "اطلبوا الخير دهركم كله وتعرضوا لنفحات ربكم فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده وسلوا الله أن يستر عوراتكم ويؤُمن روعاتكم" (ضعيف الجامع).
وعن الحسن قال: ليس يوم يأتي من أيام الدنيا إلا يتكلم، يقول: يا أيها الناس: إني يوم جديد وإني على ما يُعمل فيّ شهيد، وإني لو قد غربت الشمس لم أرجع إليكم إلى يوم القيامة
واعلم- رحمني الله وإياك-
أن معرفة فضل المواسم يكون بمطالعة ما ورد فيها من فضل وبما يحصل للعبد من الجزاء إذا اجتهد.
فهل أعددت عدتك؟
هيا مرن عزيمتك ، و قوى همتك
العزيمة أو العزم هو استجماع قوى الإرادة على الفعل.
ولكن كيف أمرن نفسي وأشحذ عزيمتي ؟
كان من هدي النبي
أن يبدأ بركعتين خفيفتين حتى تتريض نفسه ولا تضجر.
. وأشار الشاطبي في الموافقات إلى أن السنن والنوافل بمثابة التوطئة وإعداد النفس للدخول في الفريضة على الوجه الأكمل
هل لاحظت أن الشرع أشار إلى ذلك باستحباب صوم شعبان ؟
لتتأهب النفس وتقوى على صيام رمضان بسهولة.
وتمارين العزيمة من صميم القيام بحق شهر رمضان وتحصيل المغفرة فيه لأنه لا قوة للنفس ما لم تُعد العدة للطاعة
قال تعالى{ وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَـكِن كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُم فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ }.
قال ابن الخراط- في كتابه الصلاة والتهجد-
كتب الحسن البصري إلى عمر بن عبد العزيز- رحمهما الله- : أما بعد، فإنه من حاسب نفسه ربح ومن غفل عنها خسر، ومن نظر العواقب نجا، ومن أطاع فهو أفضل، ومن حلُم غنم، ومن اعتبر أبصر، ومن أبصر فهم، ومن فهم علم، فإذا ندمت فأقلع، وإذا جهلت فَسَلْ، وإذا غضبت فأمسك، واعلم أن أفضل الأعمال ما أُكرهم النفسُ عليه
قال رسول الله "إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق فإن المُنبتَّ لا أرضًا قطع ولا ظهرًا أبقى" رواه البيهقي في السنن وفيه ضعف.
وقال "اكفلوا من العمل ما تطيقون، فوالله لا يمل الله حتى تملوا" رواه البخاري ومسلم و أحمد،
أمر "اكفلوا من الأعمال ما تطيقون" ما يدل على الاجتهاد ويبيح أخذ النفس بما تكره منه، فإن الإنسان قد يكره على الضرب (النوع) من العمل ويكسل عنه، فإذا كُلِّفهُ أطاقه وقام به وتحمل المشقة فيه مع كراهيته له وكسله عنه، فلا بد من الحمل على النفس وأخذها بالجد والكد، وتخويفها بأن تُسبق إلى الله عز وجل، وتحذيرها من أن يُستأثر دونها بما عند الله، وأن يصل العمل بالعمل والاجتهاد بالاجتهاد حتى يصل إلى الحد الذي حذر منه رسول الله
والحمد لله رب العالمين ،،،
التالي >عد نفسك لطاعة رب
رد: الصاحب ساحب "أسرار الصيام "
الأحد يونيو 27, 2010 9:39 pm
:
شكرا جزيلا روضتي على هذا الموضوع
جزاك الله خيرا وبارك فيك
اللهم :
لك الحمد كله أنت أوجدتني ورزقتنـــي وجعلتني مسلما
اللهم :
سبحانك قد عصيتك بنعمتك ، وخالفتك مع عظمتك
اللهم :
إن لم تغفر لي فمن يغفر لي ؟ وإن لــــم ترحمني فمن يرحمني ؟
اللهم :
لا رب لـي سـواك فـأدعــوه وأرجـــــوه
اللهم :
إني عائد إليك تائب فبرحمتك ومغفـرتك ولطفـك لا تردنـي
واقبلني يـا مـن يقبــل التوبـة عـن عبـاده ويعفـو عـن السيئـات
اللهم :
مهمـا عظمـت ذنـوبـي فـرحمتـك أعظـم ومهمــا كثـرت خطـايـاي فـأنت تـغـفـــر الذنوب جميعا
اللهم :
إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا وإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ،
فاغفر لي مغفرة مــن عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم
اللهم :
ردنـي إليــك ردا جــميـــلا برحمتك يا أرحم الراحمين
[/size]شكرا جزيلا روضتي على هذا الموضوع
جزاك الله خيرا وبارك فيك
اللهم :
لك الحمد كله أنت أوجدتني ورزقتنـــي وجعلتني مسلما
اللهم :
سبحانك قد عصيتك بنعمتك ، وخالفتك مع عظمتك
اللهم :
إن لم تغفر لي فمن يغفر لي ؟ وإن لــــم ترحمني فمن يرحمني ؟
اللهم :
لا رب لـي سـواك فـأدعــوه وأرجـــــوه
اللهم :
إني عائد إليك تائب فبرحمتك ومغفـرتك ولطفـك لا تردنـي
واقبلني يـا مـن يقبــل التوبـة عـن عبـاده ويعفـو عـن السيئـات
اللهم :
مهمـا عظمـت ذنـوبـي فـرحمتـك أعظـم ومهمــا كثـرت خطـايـاي فـأنت تـغـفـــر الذنوب جميعا
اللهم :
إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا وإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ،
فاغفر لي مغفرة مــن عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم
اللهم :
ردنـي إليــك ردا جــميـــلا برحمتك يا أرحم الراحمين
- احمد طلبمشرف
الجنس :
عدد المساهمات : 3184
العمل/الترفيه : عبادة الله الواحد القهار
رد: الصاحب ساحب "أسرار الصيام "
الأحد يونيو 27, 2010 10:01 pm
اللهم بلغنا رمضان وانت راض عنا وتقبل اللهم صيامنا وقيامنا خالصا لوجهك الكريم ونقنا من الرياء والنفاق والعلم بلا عمل كما اليهود والنصارى بل ارزقنا العلم والعمل به يارب العالمين شكرا لكي اختي روضة على مشروعك الغالى للاستعداد لشهر الصيام بارك الله فيكي .....ربنا يبارك فيكى اختى روضه
- أم سلوانAdmin
الجنس :
عدد المساهمات : 5571
العمل/الترفيه : القراءة والأشغال اليدوية
رد: الصاحب ساحب "أسرار الصيام "
الثلاثاء يونيو 29, 2010 1:18 am
كتب::[/size]
شكرا جزيلا روضتي على هذا الموضوع
جزاك الله خيرا وبارك فيك
اللهم :
لك الحمد كله أنت أوجدتني ورزقتنـــي وجعلتني مسلما
اللهم :
سبحانك قد عصيتك بنعمتك ، وخالفتك مع عظمتك
اللهم :
إن لم تغفر لي فمن يغفر لي ؟ وإن لــــم ترحمني فمن يرحمني ؟
اللهم :
لا رب لـي سـواك فـأدعــوه وأرجـــــوه
اللهم :
إني عائد إليك تائب فبرحمتك ومغفـرتك ولطفـك لا تردنـي
واقبلني يـا مـن يقبــل التوبـة عـن عبـاده ويعفـو عـن السيئـات
اللهم :
مهمـا عظمـت ذنـوبـي فـرحمتـك أعظـم ومهمــا كثـرت خطـايـاي فـأنت تـغـفـــر الذنوب جميعا
اللهم :
إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا وإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ،
فاغفر لي مغفرة مــن عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم
اللهم :
ردنـي إليــك ردا جــميـــلا برحمتك يا أرحم الراحمين
- سارهمشرفة
الجنس :
عدد المساهمات : 2435
العمل/الترفيه : عمل الخير
رد: الصاحب ساحب "أسرار الصيام "
الثلاثاء يونيو 29, 2010 6:09 pm
احمدطلب كتب:اللهم بلغنا رمضان وانت راض عنا وتقبل اللهم صيامنا وقيامنا خالصا لوجهك الكريم ونقنا من الرياء والنفاق والعلم بلا عمل كما اليهود والنصارى بل ارزقنا العلم والعمل به يارب العالمين شكرا لكي اختي روضة على مشروعك الغالى للاستعداد لشهر الصيام بارك الله فيكي .....ربنا يبارك فيكى اختى روضه
- روضةالمراقبة العامة
الجنس :
عدد المساهمات : 5507
العمل/الترفيه : الانترنت
عد نفسك لطاعة ربك
الثلاثاء يونيو 29, 2010 6:57 pm
عد نفسك لطاعة ربك
قال الشيخ العلامة المحدث محمد بن ناصر الدين الألباني رحمه الله : " طريق الله طويل , و نحن نمضى فيه كالسلحفاة .., و ليس الغاية أن نصل لنهاية الطريق ., و لكن ..!! الغاية أن تموت على الطريق ... " .
إذا كنت تريد الإستعداد لطاعة إذا يجب عليك محاسبة نفسك
وإذا كنت تريد محاسبة نفسك إذاً يجب عليك إعداد طاعاتك
وإذا بدأت في ذلك فعلياً إذاً انت صادق فى سعيك
قال تعالى{ وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً }،
والطاعة لابد أن يُمهَّد لها بوظائف شرعية كثيرة حتى تؤتي أكلها ويُجتبني جناها،
وخاصة في شهر رمضان حيث تكون الأعمال ذات فضل وثواب وشرف مضاعف لفضل الزمان.
وبالمثال يفهم الكلام
انت نويت تصلى فى
في البداية ستُحْسن الوضوء
ثم تُسرٍع فى تلبيه نداء ربك حى على الصلاه وهتحتسب الاجر والثواب
ستحضر قلبك حال الذهاب للصلاة
ستمشى كما أمر نبيك
قال النبي " متفق عليه
كل هذا ان تحضر نفسك للقاء حبيبك ربك حتى تخشع فى صلاتك
وعند دخول المسجد لابد أن يدخله معظمًا مظهرًا الوجل من مهابة المكان وصاحبه،
فإن المساجد منازل الرحمة ومهابط البركات، لذا شرع أن يقول الداخل إلى أي مسجد: أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم.
فإذا دخل المسجد شرع في السنة الراتبة أو النافلة ريثما يقام للصلاة،
وأهمية هذه السنة أو النافلة تكمن في تهيئتها وتمهيدها للفريضة لكمال الحضور فيها.
ثم يشرع في صلاة الفريضة مستحضرًا ما سنذكره عن وسائل تحصيل لذة الطاعة في الصلاة.
ومن جنس هذا الاستعدادُ لصلاة التراويح فإنها من أعظم العبادات في ليالي رمضان،
ففي الصحيح أن رسول الله
وعن أبي ذر قال: صمنا مع رسول الله رواه أبو داود بإسناد صحيح.
ويشكو كثير من المواظبين على قيام الليل في رمضان من عدم لمسهم لثمرة هذه الصلاة مع اعتقادهم بأهميتها وسعيهم لبلوغ الغاية من أدائها.
والحق أن هذه الصلاة المهمة كغيرها تحتاج إلى إعداد وتهيئة، فيلزم الراغب في الانتفاع من صلاة التراويح إقلال الطعام للغاية، ويحبَّذ أن يأتي المسجد وفي بطنه مسُّ من جوع، فإنه مثمر جدًا في حضور القلب، وينبغي عليه أن يتطهر جيدًا ويلبس أحسن الثياب ويأتي الصلاة مبكرًا، وقبيح جدًا أن تفوته صلاة العشاء، فهذا دليل الحرمان وعدم الفقه في الدين، فإن صلاة العشاء في جماعة تعدل قيام نصف ليلة كما في الحديث، فوق كونها فريضة والله عز وجل يقول:
في الحديث القدسي: "وما تقرب إليّ عبدي بأحب إليّ مما افترضته عليه" رواه البخاري.
ثم يستحضر القدوم على الله والوفادة إليه وانتهاز فرصة التعرض لرحمته ومغفرته والعتق من النار، ويذهب إلى المسجد يدفعه الشوق والرغبة في الفضل، ويكدره الحياء من الله وخوف الرد والإعراض، ويطلب مساجد أهل السنة حتى يُوهَبَ للصالحين إن كان من غير المقبولين ثم يستحضر ما ذكرناه من وظائف عند الدخول في الصلاة وأثنائها.
أما محاسبة النفس
على الطاعات فهذا من أنفع الوظائف التي يقوم بها العابدون في شهر رمضان، والأصل أن المحاسبة وظيفة لازمة للسالك طريق الآخرة، ولكنها تتأكد وتزداد في هذا الشهر.
والمحاسبة معناها: فحصُ الطاعة ظاهرًا وباطنًا، وأولاً وآخرًا، بحثًا عن الثمرة ليعرف مأتاها فيحفظَه، وقدرها فينميه، ووصولاً للنقص سابقًا، ليتداركه لاحقًا.
والمحاسبة تكون قبل العمل وأثناءه وبعده.
أما قبله فبالاستعداد له واستحضار ما قصّر فيه حتى يتلافاه، وأثناءه بمراقبة العمل ظاهرًا وباطنًا أوله وآخره، والمحاسبة بعد العمل بإعادة ذلك العمل.
وهذه المحاسبة إذا واظب عليها المرء صارت مسلكًا لا يحتاج إلى تكلّف ومعالجة وسيجد غِبَّ هذه المحاسبة وثمرتها تزايدًا في مقام الإحسان الذي سعى إليه كل السالكون وهي أن يعبد الله كأنه يراه.
ومثل هذه المحاسبة ينبغي أن تكون في الخفاء، يحاور نفسه وهواه ويعالج أي قصور بِلوم نفسه وتقريعها وعقابها على كسلها وخمولها.
ولا يُنصح بمداومة الاعتماد على أوراد المحاسبة الشائعة، وقد اختلف فيها الناس على طرفين، فمنهم من جعلها وسيلة دائمة للتربية، وطريقة ناجحة لتقويم النفس، ومنهم من بالغ ومنع منها مطلقًا واصفًا إياها بالبدعة، والحق التوسط، نعم هي وسلة لم ترد عن سلف هذه الأمة لكن تشهد لها نظائر في الشرع مثل عد التسبيح بالحصى ونحو ذلك مما ثبت عن الصحابة والتابعين، ثم إننا لا نقول بجواز الاعتماد على تلك الأوراد في كل الأحايين بل ننصح بها في بداية السير وأيضًا لا نُلزم بها أحدًا، ولكن من عوّل عليها في بداية سيره لكون نفسه متمردةً شمُوسًا فنرجو ألا يكون ثمة حرج، شرط عدم توالي اعتماده عليها.
والصواب تنشئة النفس على دوام المحاسبة الذاتية والمراقبة الشخصية، وتعويدها على العقاب عند الزلل، فإن هذا من شأنه أن ينقّي العبادة من أي حافز خارجي دخيل على النية الصالحة كرغبة في تسويد ورقة المحاسبة أو نحو ذلك
>ضاعف شوقك
- روضةالمراقبة العامة
الجنس :
عدد المساهمات : 5507
العمل/الترفيه : الانترنت
ضاعف شوقك
الخميس يوليو 01, 2010 6:57 pm
( ضاعف شوقك)
أعلم رحمك الله أنه … على قدر المؤنة تأتى المعونة
مر بك أكثر من رمضان وتمر الأيام ويأتي أخر
وقبل رمضان تشكوا الحال
كيف سأدخل رمضان وقلبي هكذا؟
لذلك تجد نفسك تسرع لتجدد إيمانك لأنك تعلم إن الإيمان يبلى كما جاء
في الحديث الشريف عن عبد الله بن عمر قال: قال : "إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثواب فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم" رواه الطبراني والحاكم (صحيح الجامع).
ولابد لكَ أن تعلم أن …. المؤنة منك أنت ، والمعونة من الله
وفي الحديث القدسي: "إذا تقرب العبد إليّ شبرًا تقربت إليه ذراعًا، وإذا تقرب إليّ ذراعًا تقربت منه باعًا، وإذا أتاني يمشي يمشي أتيته هرولة" رواه البخاري.
فالبداءة من العبد ثم الإجابة حتمًا من الرب: { ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ } { فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ }.
والان ستجلس لتفكر
كيف أثير قلبى كيف أشتاق الى ربى
حتى أصل إلى لذه الطاعات والعبادات
كيف ألبى نداء ربى
{ وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى } ؟!
تذكر دعاء النبي في صلاته: "وأسألك الرضا بالقضاء وبرد العيش بعد الموت ولذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك…" رواه النسائي بسند صحيح.
تأمل قول المصطفى .... لذه وشوق
وأعلم رحمك الله أنك إن لبيت نداء حبيك بدون شوق اليه فأنت بارد سمج، دعوى محبتك لا طعم لها.
فقلبك ملئ بالشيهات والشوائب وجوارحك تحمل من المعاصى ما أثقلك عن الشعور بالذه والشوق إلى ربك
لذا فأنت تحتاج إلى بعث هذا الشوق من جديد لو كان ميتًا،
أو استثارته إن كان موجودًا كامنًا.
إليك عوامل بعث الشوق إلى الله
1-مطالعة أسماء الله الحسنى وصفاته العلى
إفهم كلام ربك وخطابه إليك كما فهمه أبي الدحداح
كيف حرك أريحيَّتُه وألبسه حب البذل.
فعن عبد الله بن مسعود قال: لما نزلت هذه الآية: { مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ } قال أبو الدحداح الأنصاري: وإن الله يريد منا القرض؟ قال: نعم يا أبا الدحداح، قال: أرني يدك يا رسول الله، قال فناوله رسول الله يده، قال فإني أقرضت ربي حائطي، قال: حائطه له ستمائة نخلة وأم الدحداح فيه وعيالها. قال فجاء أبو الدحداح فنادي يا أم الدحداح! قالت: لبيك، قال: أخرجي من الحائط فإني أقرضته ربي عز وجل، وفي رواية أخرى أنها لما سمعته يقول ذلك عمدت إلى صبيانها تُخرج ما في أفواههم وتنفض ما في أكمامهم
فقال النبي : "كم من عِذْقٍ رَدَاح في الجنة لأبي الدحداح"
2-- مطالعة منن الله العظيمة وآلائه الجسيمة
فالقلوب مجبولة على حب من أحسن إليها وكلما ازددت علمًا بنعم الله عليك كلما ازددت شوقًا لشكره على نعمائه.
3- التحسر على فوت الأزمنة في غير طاعة الله
بل قضاؤها في عبادة الهوى ... أي مطالعه الجنايه
4- - تذكر سبق السابقين مع تخلفك مع القاعدين
يورثك هذا تحرقًا للمسابقة والمسارعة والمنافسة، وكل ذلك أمر الله به،
قال تعالى: { وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ } وقال: { سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ }
وقال: { وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ }.
هذه وظيفتك طوال العام ... لكن قبل رمضان لابد أن يُضاعف الإستعداد
الا تشتاق إلى رؤية وجه الله عز وجل
قال : "إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول تبارك وتعالى: تريدون شيئًا أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيّض وجوهنا؟ ألم تُدخلنا الجنة وتنجّنا من النار؟ فيُكشفُ الحجاب، فما أُعطوا شيئًا أحب إليهم من النظر إلى ربهم". رواه مسلم.
فاجعل شعارك من الآن وحتى شهر رمضان
{ قَالَ هُمْ أُولَاء عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْك رَبِّ لِتَرْضَى }.
التالي >تشبهوا بهم إن لم تكونوا مثلهم
رد: الصاحب ساحب "أسرار الصيام "
الخميس يوليو 01, 2010 7:14 pm
الله يحفظك يا روضة المنتدى جزاكي الله كل الخير على هذه المجهودات
- روضةالمراقبة العامة
الجنس :
عدد المساهمات : 5507
العمل/الترفيه : الانترنت
تشبهوا بهم إن لم تكونوا مثلهم "أحوال السلف"
الأحد يوليو 04, 2010 9:56 am
تشبهوا بهم إن لم تكونوا مثلهم
"أحوال السلف"
لقد فقه سلفنا الصالحون عن الله أمره، وتدبروا في حقيقة الدنيا، ومصيرها إلى الآخرة، فاستوحشوا من فتنتها، وتجافت جنوبهم عن مضاجعها، وتناءت قلوبهم من مطامعها، وارتفعت همتهم على السفاسف فلا تراهم إلا صوامين قوامين، باكين والهين، ولقد حفلت تراجمهم بأخبار زاخرة تشي بعلو همتهم في التوبة والاستقامة، وقوة عزيمتهم في العبادة والإخبات.
وهاك طرفًا من عباراتهم وعباداتهم التي تدل على تشميرهم وعزيمتهم وهمتهم:
قال الحسن: من نافسك في دينك فنافسه، ومن نافسك في دنياه فألقها في نحره.
وقال وهيب بن الورد: إن استطعت ألا يسبقك إلى الله أحد فافعل،
وقال الشيخ شمس الدين محمد بن عثمان التركستاني: ما بلغني عن أحد من الناس أنه تعبد عبادة إلا تعبدت نظيرها وزدت عليه.
وقال أحد العباد: لو أن رجلاً سمع برجل هو أطوع لله منه فمات ذلك الرجل غمًا ما كان ذلك بكثير.
وقيل لنافع: ما كان ابن عمر يفعل في منزله؟ قال: الوضوء لكل صلاة، والمصحف فيما بينهما.
وكان ابن عمر إذا فاتته صلاة الجماعة صام يومًا، وأحيا ليلة، وأعتق رقبة.
واجتهد أبو موسى الأشعري t قبل موته اجتهادًا شديدًا، فقيل له: لو أمسكت أو رفقت بنفسك بعض الرفق؟ فقال: عن الخيل إذا أُرسلت فقاربت رأسَ مجراها أخرجت جميع ما عندها، والذي بقي من أجلها أقلُّ من ذلك، قال: فلم يزل على ذلك حتى مات.
وعن قتادة قال: قال مورق العجلي: ما وجدت للمؤمن في الدنيا مثلاً إلا مثل رجلٍ على خشبة في البحر، وهو يقول: "يا رب يا رب" لعل الله أن ينجيه.
وعن أسامة قال: كان من يرى سفيان الثوري يراه كأنه في سفينة يخاف الغرق، أكثر ما تسمعه يقول: "يا رب سلّم سلّم".
وعن جعفر: دخلنا على أبي التياح نعوده، فقال: والله إنه لينبغي للرجل المسلم أن يزيده ما يرى في الناس من التهاون بأمر الله أن يزيده ذلك جدًا واجتهادًا، ثم بكى.
وعن فاطمة بنت عبد الملك زوج أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز رحمه الله قال: ما رأيت أحدًا أكثر صلاة ولا صيامًا منه ولا أحدًا أشد فرقًا من ربه منه، كان يصلي العشاء ثم يجلس يبكي حتى تغلبه عيناه ثم ينتبه فلا يزال يبكي تغلبه عيناه، ولقد كان يكون معي في الفراش فيذكر الشيء من أمر الآخرة فينتفض كما ينفض العصفور من الماء ويجلس يبكي فأطرح عليه اللحاف.
وعن المغيرة بن حكيم قال: قالت فاطمة بنت الملك: يا مغيرة، قد يكون من الرجال من هو أكثر صلاة وصيامًا من عمر ابن عبد العزيز ولكني لم أر من الناس أحد قط كان أشد خوفًا من ربه من عمر، كان إذا دخل البيت ألقى نفسه في مسجده، فلا يزال يبكي ويدعو حتى تغلبه عيناه، ثم يستيقظ فيفعل مثل ذلك ليلته جمعاء.
وعن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع أنه دخل على فاطمة بنت عبد الملك فقال: ألا تخبريني عن عمر؟ قالت: ما أعلم أنه اغتسل من جنابة ولا احتلام منذ استُخلِف.
وكان الأسود بن يزيد يجتهد في العبادة، ويصوم في الحر حتى يخضر جسده ويصفر، فكان علقمة بن قيس يقول له: لِمَ تعذب نفسك؟ فيقول: كرامتها أريد، وكان يصوم حتى يخضر جسده ويصلي حتى يسقط، فدخل عليه أنس بن مالك والحسن فقالا له: إن الله عز وجل لم يأمرك بكل هذا، فقال: إنما أنا عبد مملوك لا أدع من الاستكانة شيئًا إلا جئت به.
وقيل لعامر بن عبد الله: كيف صبرك على سهر الليل وظمأ الهواجر؟ فقال: هل هو إلا أني صرفت طعام النهار إلى الليل ونوم الليل إلى النهار؟ وليس في ذلك خطير أمر، وكان إذا جاء الليل قال: أذهب حرُ النار النوم، فما ينام حتى يصبح.
وعن الحسن قال: قال عامر بن قيس لقوم ذكروا الدنيا: وإنكم لتهتمون؟ أما والله لئن استطعت لأجعلنهما همًا وا حدًا، قال: ففعل والله ذلك حتى لحق بالله.
وعن أحمد بن حرب قال: يا عجبًا لمن يعرف أن الجنة تُزيَّن فوقه والنار تُسَعَّرُ تحته كيف ينام بينهما؟
وكان أبو مسلم الخولاني قد علق سوطًا في مسجد بيته يخوّف به نفسه، وكان يقول لنفسه: قومي فوالله لأزحفن بك زحفًا، حتى يكون الكلل منك لا مني، فإذا دخلت الفترة (الفتور) تناول سوطه وضرب به ساقه، وقال: أنت أولى بالضرب من دابتي، وكان يقول: أيظن أصحاب محمد r أن يستأثروا به دوننا؟ كلا والله لُتُزاحمَنَّهم عليه زحامًا حتى يعلموا أنهم قد خلفوا وراءهم رجالاً.
وكان منصور بن المعتمر إذا رأيته قلت: رجلٌ أصيب بمصيبة، منكسر الطرف، منخفض الصوت، رطْب العينين، إن حركته جاءت عيناه بأربع، ولقد قالت له أمه: ماذا الذي تصنع بنفسك؟ تبكي الليل عامته لا تسكت؟ لعلك يا بني أصبتّ نفسًا، لعلك قتلت قتيلاً، فيقول: يا أماه، أنا اعلم بما صنعت نفسي.
وقال هُشيم تلميذ منصور بن زاذان: كان لو قيل له إن ملك الموت على الباب ما عنده زيادة في العمل.
وكان صفوان بن سليم قد تعقدت ساقاه من طول القيام، وبلغ من الاجتهاد ما لو قيل له: القيامة غدًا ما وجد مزيدًا، وكان يقول: اللهم إني أحب لقاءك فأحب لقائي.
وعن موسى بن إسماعيل قال: لو قلت لكم إني ما رأيت حماد بن سلمة ضاحكًا قط صدقْتُكم، كان مشغولاً بنفسه، إما أن يحدث وإما أن يقرأ وإما أن يسبح وإما أن يصلي، كان قد قسم النهار على هذه الأعمال.
وعن وكيع قال: كان الأعمش قريبًا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى، واختلفت إليه أكثر من ستين سنة فما رأيته يقضي ركعة.
وعن حماد بن سلمة قال: ما أتينا سليمان التيمي في ساعة يطاع الله عز وجل فيها إلا وجدناه مطيعًا، إن كان في ساعة صلاة وجدناه مصليًا، وإن لم تكن ساعة صلاة وجدناه إما متوطئًا أو عائدًا أو مشيعًا لجنازة أو قاعدًا في المسجد، قال: فكنا نرى أنه لا يحسن يعصي الله عز وجل.
فهؤلاء هم أنموذج السالكين الصادقين
.
فتشبهوا بهم إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح
وهذه كانت سيرتهم في مجاهدة النفس ومغالبة الهوى فاستحضرها عند هبوب ريح الكسل وسل الله حسن العمل
التالي >الصاحب ساحب
- احمد طلبمشرف
الجنس :
عدد المساهمات : 3184
العمل/الترفيه : عبادة الله الواحد القهار
رد: الصاحب ساحب "أسرار الصيام "
الأحد يوليو 04, 2010 12:35 pm
اللهم ابلغ اختى الكريمه روضه واياى وجميع المسلمين رمضان اللهم اجعلنا من عتقائك من النار يا عزير يا جبار
رد: الصاحب ساحب "أسرار الصيام "
الأحد يوليو 04, 2010 4:29 pm
[/center]
شكرا روضة على المشروع الجميل وبارك الله فيك
شكرا روضة على المشروع الجميل وبارك الله فيك
- روضةالمراقبة العامة
الجنس :
عدد المساهمات : 5507
العمل/الترفيه : الانترنت
رد: الصاحب ساحب "أسرار الصيام "
الأحد يوليو 04, 2010 6:31 pm
اللهم امين اخي احمد طلب شكتشرفت بمروك الطيب
اهلا بامي ام جهاد نورتينا وينك غيبتي علينا شوي اشتقنا ليك خير ان شاء الله الحمد لله على سلامتك الله يبارك فيكي امي
اهلا بامي ام جهاد نورتينا وينك غيبتي علينا شوي اشتقنا ليك خير ان شاء الله الحمد لله على سلامتك الله يبارك فيكي امي
- سارهمشرفة
الجنس :
عدد المساهمات : 2435
العمل/الترفيه : عمل الخير
رد: الصاحب ساحب "أسرار الصيام "
الإثنين يوليو 05, 2010 5:42 pm
- روضةالمراقبة العامة
الجنس :
عدد المساهمات : 5507
العمل/الترفيه : الانترنت
رد: الصاحب ساحب "أسرار الصيام "
الأربعاء يوليو 28, 2010 5:38 pm
الصاحب ساحب
أعلم رحمني الله وإياك من تصاحب
فليس أشئم على السائر فى الطريق إلى الله من أصحاب الهمم الدنية.
فالصاحب ساحب والقرين بالمقارن يقتدي.
الا ترى كيف عندما أراد قاتل المائة أن يتوب حقًا قيل له: اترك أرضك فإنها أرض سوء واذهب إلى أرض كذا وكذا فإن بها أناسًا يعبدون الله فاعبد الله معهم. متفق عليه.
فلابد لمن أراد تحصيل المغفرة من شهر رمضان أن يترك المُخْلِدين إلى الأرض ويزامل ذوي الهمم العالية ... فأنت تحتاج معينٌ على الخير في شهر رمضان
كما قال الجنيد: سيروا مع الهمم العالية.
وقد أمر الله خير الخلق بصحبة المجدّين في السير إلى الله وترك الغافلين
فقال عز من قائل : { وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا }[الكهف 28]،
وقال عز وجل: { وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ}[لقمان 15]،
وقال: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ }[التوبة 115].
فالبحث عن ذوي الهمم والمروءات وأصحاب السرِّ مع الله فهي بُغية كل مخلص في سيره إلى الله
قال زين العابدين: إنما يجلس الرجل إلى من ينفعه في دينه.
وقال الحسن البصري: إخواننا أحب إلينا من أهلنا وأولادنا، لأن أهلنا يُذّكّروننا بالدنيا وإخواننا يُذّكّروننا بالآخرة،
قال شاعر:
لعمرك ما مالُ الفتى بذخيرة ولكنَّ إخوان الثقات الذخائرُ
وكان من وصايا السلف انتقاء الصحة،
قال الحسن البصري: إن لك من خليلك نصيبًا، وإن لك نصيبًا من ذكر من أحببت، فاتقوا الإخوان والأصحاب والمجالس.
فاجتهد أيها الأريب باحثًا عن أعوان المسير أصحاب الهمم العالية، ابحث عنهم في المساجد بالضرورة، اسأل عنهم في مجالس التقاة، لا تستبعد المفاوز لتصل إليهم ولو اقتضى الأمر أن تعلن في الصحف السيارة.
(مطلوبٌ : معينٌ على الخير في شهر رمضان)
يا له من إعلان ..
مع هذه الصحبة تتحاثون على تدارك الثواني والدقائق، تحاسبون أنفسكم على الزفرات والأوقات الغاليات، لو فرط أحدكم في صلاة الجماعة وجد من يستحثه على عقاب نفسه كما كان يفعل ابن عمر.
***
وأعلم رحمنى الله وإياك
فى طريقك إلى الله .. وفى سعيك لتحصيل المغفرة من شهر رمضان أن تبحث لك عن شيخ مربّ أريبٍ، قد يكون ظاهرًا أو خفيًا، قد يكون عالمًا أو طالب علم، ولكنك من لحظه ولفظه تعلم أنه صاحب سرّ مع الله، ومثل هؤلاء يشتهر أمرهم غالبًا بين الناس، وإن بالغوا في التخفي فلن تعدم من يدلك عليهم إذا أكثرت التسأل عنهم.
وشرط انتفاعك بهم أن يكونوا من أهل السنة
ومثل هؤلاء تنتفع بهديهم ودلهم وسمتهم وبفعالهم قبل أقوالهم، تراهم في الصلاة نموذجًا للرهبوت والتبتل والتنسك، تكبيرتهم في الصلاة وإن خفتت بها أصواتهم فكأنها صرخة في مجرات الكون بحقيقة أكبرية الله.
ركوعهم وسجودهم رمز السجود لكل الكائنات، إذا أبصرت عيناك عبادتهم وددت لو سبحت الخليقة كلها بتسبيحهم، ولعلها تفعل،
أما قال الله عن داود: { إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ * وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ}[ص 18,19]
أعلم رحمني الله وإياك من تصاحب
فليس أشئم على السائر فى الطريق إلى الله من أصحاب الهمم الدنية.
فالصاحب ساحب والقرين بالمقارن يقتدي.
الا ترى كيف عندما أراد قاتل المائة أن يتوب حقًا قيل له: اترك أرضك فإنها أرض سوء واذهب إلى أرض كذا وكذا فإن بها أناسًا يعبدون الله فاعبد الله معهم. متفق عليه.
فلابد لمن أراد تحصيل المغفرة من شهر رمضان أن يترك المُخْلِدين إلى الأرض ويزامل ذوي الهمم العالية ... فأنت تحتاج معينٌ على الخير في شهر رمضان
كما قال الجنيد: سيروا مع الهمم العالية.
وقد أمر الله خير الخلق بصحبة المجدّين في السير إلى الله وترك الغافلين
فقال عز من قائل : { وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا }[الكهف 28]،
وقال عز وجل: { وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ}[لقمان 15]،
وقال: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ }[التوبة 115].
فالبحث عن ذوي الهمم والمروءات وأصحاب السرِّ مع الله فهي بُغية كل مخلص في سيره إلى الله
قال زين العابدين: إنما يجلس الرجل إلى من ينفعه في دينه.
وقال الحسن البصري: إخواننا أحب إلينا من أهلنا وأولادنا، لأن أهلنا يُذّكّروننا بالدنيا وإخواننا يُذّكّروننا بالآخرة،
قال شاعر:
لعمرك ما مالُ الفتى بذخيرة ولكنَّ إخوان الثقات الذخائرُ
وكان من وصايا السلف انتقاء الصحة،
قال الحسن البصري: إن لك من خليلك نصيبًا، وإن لك نصيبًا من ذكر من أحببت، فاتقوا الإخوان والأصحاب والمجالس.
فاجتهد أيها الأريب باحثًا عن أعوان المسير أصحاب الهمم العالية، ابحث عنهم في المساجد بالضرورة، اسأل عنهم في مجالس التقاة، لا تستبعد المفاوز لتصل إليهم ولو اقتضى الأمر أن تعلن في الصحف السيارة.
(مطلوبٌ : معينٌ على الخير في شهر رمضان)
يا له من إعلان ..
مع هذه الصحبة تتحاثون على تدارك الثواني والدقائق، تحاسبون أنفسكم على الزفرات والأوقات الغاليات، لو فرط أحدكم في صلاة الجماعة وجد من يستحثه على عقاب نفسه كما كان يفعل ابن عمر.
***
وأعلم رحمنى الله وإياك
فى طريقك إلى الله .. وفى سعيك لتحصيل المغفرة من شهر رمضان أن تبحث لك عن شيخ مربّ أريبٍ، قد يكون ظاهرًا أو خفيًا، قد يكون عالمًا أو طالب علم، ولكنك من لحظه ولفظه تعلم أنه صاحب سرّ مع الله، ومثل هؤلاء يشتهر أمرهم غالبًا بين الناس، وإن بالغوا في التخفي فلن تعدم من يدلك عليهم إذا أكثرت التسأل عنهم.
وشرط انتفاعك بهم أن يكونوا من أهل السنة
ومثل هؤلاء تنتفع بهديهم ودلهم وسمتهم وبفعالهم قبل أقوالهم، تراهم في الصلاة نموذجًا للرهبوت والتبتل والتنسك، تكبيرتهم في الصلاة وإن خفتت بها أصواتهم فكأنها صرخة في مجرات الكون بحقيقة أكبرية الله.
ركوعهم وسجودهم رمز السجود لكل الكائنات، إذا أبصرت عيناك عبادتهم وددت لو سبحت الخليقة كلها بتسبيحهم، ولعلها تفعل،
أما قال الله عن داود: { إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ * وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ}[ص 18,19]
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى