بريد الجمعة 04-06-2010 دماء الندم قصة رهيبة
الجمعة يونيو 04, 2010 4:10 pm
بداية القصة بتاريخ 30-10- 2009 http://www.ahram.org.eg/Archive/2009/10/30/POST1.HTM |
<TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%"> <TR> <td width=10> </TD> <td align=middle> دماء الندم! <TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" bgColor=#ffffec> <TR> <td dir=rtl bgColor=#ffffec colSpan=5 align=right></TD></TR> <TR> <td dir=rtl bgColor=#ffffec colSpan=5 align=right><TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width=200 align=left> <TR> <td align=middle></TD></TR></TABLE> سيدي.. أنا سيدة في بداية الثلاثينيات, كنت متزوجة, وكان لي ابن وابنة!.. نشأت في أسرة مكونة من أب ميسور الحال, يشغل مركزا مرموقا, ولكنه للأسف الشديد, لم يكن يمثل لنا شيئا غير واجهة اجتماعية أمام الناس, بالإضافة إلي تحمل مسئولية الإنفاق علي البيت بالطبع.. أما أمي فقد كانت هي صاحبة الكلمة الأولي والأخيرة علينا, وعلي أبي, ولا أعرف لماذا.. قد يكون لأن شخصيتها قوية, ومتعجرفة, ومغرورة! </TD></TR></TABLE></TD></TR></TABLE>كان لي أخ يكبرني بعامين, وأخت تصغرني بثلاثة أعوام, ومنذ صغرنا سيدي ونحن لانعرف غير أهل أمي, نزورهم, ويزوروننا, أما أهل أبي فلا نعرفهم, ولا نراهم سوي في المناسبات البعيدة جدا, وكنا نسأل أمي عن ذلك, فتقول لنا: إنهم طمعانين في أبيكم, ولا يعرفونه إلا لطلب الأموال, أو لطلب مصلحة, أو خدمة, وكانت دائما تردد جملة لاتفارق لسانها: أنا معايا القمر, مالي أنا ومال النجوم بمعني أن معها أبي, فلماذا تهتم بأهله؟! كبرنا علي ذلك, والتحقت بالجامعة, وتقدم لخطبتي صديق أخي.. طبيب شاب, له مستقبل كبير, وكان حسب تعبيره هيموت من أجل الارتباط بي, فقد كنت حلم حياته.. فهو من أسرة بسيطة, والده رجل مكافح, تعب حتي أصبح ابنه دكتور أد الدنيا, مثلما كان يقول, وهو وحيد علي بنات ثلاث, علي وشك الزواج.. ووافقت علي الخطبة, أنا وأبي, بعد موافقة أمي بالطبع, وتم الزفاف بعد أن نفذ زوجي كل طلبات أمي, من شبكة وشقة وأثاث!! سيدي.. منذ اليوم الأول لزواجي, حاولت أن أبعد زوجي عن أهله, فكنت أشعر بأنهم ناس بسطاء جدا, ميشرفوش في أي مناسبة, مثلما كانت تقول أمي, فكنت أقابلهم بفتور عندما يزوروننا, حتي لايكرروا الزيارة, بينما كنت أتبادل الزيارات يوميا مع أهلي, وكان زوجي يرافقني فيها بكل حب وكرم.. وقد كنت أتحجج عندما يطلب مني الذهاب معه لزيارة أهله, مع أني لم أسمع, أو أر منهم أي سوء طوال فترة زواجي, أو بعدها, وكنت أقول ذلك لأمي, فكانت تردد جملتها الشهيرة: أنت معاك القمر, مالك ومال النجوم, فأهله طمعانين فيه, ويريدون منه الانفاق عليهم!! رزقني الله ببنت وولد, ولا أستطيع أن أصف لك سيدي مدي سعادة زوجي بهما, فكان يقول لي دائما إنهما كل حياته, وروحه متعلقة بهما, ولا يتحمل فراقهما, ولو ساعة واحدة... وفي يوم من أيام شهر رمضان طلب مني زوجي أن أجهز إفطارا, لأن أخته وخطيبها, ووالديه سيحضرون معه لتناول الإفطار عندنا, وكنت حينها سمعت أن زوجي هو الذي سيتولي مصاريف جهاز أخته, فوالده لايمكنه تحمل هذه المصاريف, وعندما حضروا قبل الإفطار بساعة, فوجئ زوجي بأنني لم أجهز أي طعام للإفطار, فأصيب بحرج شديد, وعلي الفور طلب إفطارا من أحد المطاعم, ولم يشعرهم بشيء, وتظاهر بأني مريضة, وتناولوا الإفطار, ثم انصرفوا, ودخل علي زوجي حجرتي, وهو ثائر جدا, وتشاجر معي, وقال لي كيف أضعه في هذا الموقف المحرج, وأخبرني أنه تحملني كثيرا, ولكن عند الإهانة لم تعد لديه طاقة.. أخبرته بما سمعته عن تحمله نفقات جهاز أخته, فتخيلت أنه سينكر, ولكني وجدته يقول لي نعم.. إني أنفق علي أهلي, وسوف أجهز أختي, ليس هي فقط, بل اخواتي الثلاث, فقد تعب والدي حتي أصبح هكذا, ولن أتخلي عنه في يوم من الأيام حتي لو خلعت هدومي, وأعطيتها له.. ل م أتمالك نفسي ساعتها, وتطاولت عليه, فصفعني علي وجهي, وأحسست أن الأرض تنهار من تحتي, صعقت لما حدث منه, فقد كان كالبركان الثائر, أخذت أولادي, وتركت البيت, وذهبت إلي منزل أمي!! كالمعتاد, ثارت أمي, وتوعدته بالويل, والبهدلة لما فعله معي, ولكن زوجي عندما هدأت أعصابه حضر إلي, واعتذر, وطلب مني العودة, فما كان من أمي إلا أن أعطته الواجب وزيادة, فأعطاني فرصة للتفكير, فطلبت منه أمي كتابة قطعة أرض ملكه باسمي, وأن يضع باسمي مبلغا في البنك.. و... و... و, فرفض زوجي الاستبداد بهذه الصورة, وطلب مني ألا نشرك أحدا في مشاكلنا, ولكني عاندت, وركبت رأسي, وازدادت المشاكل, وطلبت الطلاق, فرفض.. فألححت في الطلب, ثم سعيت لرفع قضية خلع, وما إن علم بذلك, حتي أسرع وطلقني في هدوء, وترك لي الشقة وأعطاني مؤخر الصداق, والنفقة, وكل مستحقاتي وزيادة, واشتطت أنا غضبا, فكيف يطلقني وأنا اللي كان هيموت عليها, كيف يطلق بنت الحسب والنسب, أين الحب, والأولاد؟! لم أكن أتخيل أن يملك الجرأة يوما ليفعلها!.. حرمته من رؤية ولديه, وأنا أعرف أنهما نقطة ضعفه, وبعد معاناة منه, وفشله في كل المحاولات, حكمت له المحكمة برؤيتهما يوما في الأسبوع بالنادي, فكنت أتعمد فعل أي شيء لكي أمنعهم عن رؤيته!! ظللنا سيدي علي هذه الحال, حتي علمت أنه علي وشك خطبة طبيبة, وأستاذة معه في الجامعة, فقامت ثورتي, وذهبت له في عمله, وتطاولت عليه, فقال لي إنه كان يحبني وانني الذي أضعت هذا الحب من قلبه, حتي أصبح الآن لا يطيق رؤيتي, لما أفعله معه, ولما سببته له من فضائح, تركته وانصرفت بعد أن أحسست أني قد فقدت حبه واحترامه, إلي أن جاء اليوم الموعود!! في يوم عيد ميلاد ابني دق جرس الباب, فوجدته هو, وقد حمل هدية لابني بين يديه, فرفضت دخوله, ومنعته من رؤية طفليه, وصاح أخي وهم بالسماح له بالدخول, إلا أنه لم يصمد أمام إصرارنا, أنا وأمي, علي طرده وتوبيخه, وبكي ساعتها ابناي, وطلبا الذهاب مع أبيهما فأدخلتهما حجرتهما, وطردته, فخرج, وترك هدية ابنه, وهو يقول: حسبي الله ونعم الوكيل, لقد أردت أن تكون هذه آخر محاولة معك, ولكنك كما أنت, ولا ندم علي أي شيء أفعله بعد ذلك, وبعد أن خرج تشاجر أخي معي أنا وأمي, وأثناء الشجار دخل ابني البلكونة دون أن ندري, ونادي علي أبيه, وما إن نظر إليه أبوه, إلا واختل توازنه, وسقط من الدور الرابع, وصدمنا نحن بصوت الارتطام والصياح في الشارع!! هرولنا للبلكونة, فوجدت ابني علي الأرض ينزف دما من كل جسده, فأسرعت إلي أسفل, ولا أعلم حتي الآن كيف حملتني ساقاي حتي نزلت علي السلم, فوجدت زوجي يفترش الأرض, وابني في حضنه, وكل ملابسه ملطخة بالدماء!! أسرعنا في سيارة يقودها أحد الجيران, إلي أقرب مستشفي, ولكن بعد دقائق فارق ابني الحياة, وليس هناك كلمات تصف لك هذه اللحظات بل الساعات التي عشناها, فلم يستوقفني عن حزني وشرودي, سوي مشهد زوجي وهو ساجد علي الأرض في المستشفي يدعو ربه أن يلهمه الصبر!! مرت الأيام سيدي, وأنا لا أدري ما حدث, فقد كنت في عالم آخر, ولكني علمت أن زوجي ترك عمله, وأغلق عيادته, وأطلق لحيته, واعتزل الناس, وتدهورت صحته, وكره الدنيا ومن فيها, حاولت أن أقابله, ولكنه رفض.. أما ابنتي فمنذ حادث أخيها لا تطيق النظر في وجهي, ولا تريد رؤية أبيها, فهي تعيش الآن عند خالها, وتقول لي: أنت السبب ياماما في موت أخي, أنا بأكرهك, وبأكره بابا وتيته, والناس كلها!! سيدي.. أنا مستعدة الآن لتقبيل رجل زوجي, ليصفح عني, لا بغرض أن يعيدني إليه, ولكن ليسامحني علي ما فعلت معه, فكفي عقاب الله لي, وحرماني من ابني وقرة عيني أمام عيني, بهذه الطريقة التي لن تمحي من ذاكرتي طوال الدهر... أرجو أن يسامحني زوجي من أجل ابنتي التي انهارت, وكل يوم صحتها إلي الأسوأ, ولا أستطيع تحمل فقدها هي الأخري, فأنا أنزف بدلا من الدموع دما, وأحزان الدنيا كلها لاتكفيني, وسأظل مسكونة بالندم طوال عمري, وسامح الله أمي, فقد كانت هي السبب!! الرد يكتبه: خيرى رمضان * سيدتي.. أقاوم بكل ما أوتيت من قوة مشاعري الغاضبة والموجوعة تجاهك أنت ووالدتك بسبب هذا المشهد الدامي والموقف العصيب الذي ذهب بطفل ليس له أي ذنب سوي أنه كان يحب أباه كما كان يحبك.. ولكني سأحاول أن أنحي مشاعري الباكية جانبا, لأنه إذا كان هذا هو حالي لمجرد أن قرأت رسالتك, فكيف يكون حالك وأنت أمه, ففي الوقت الذي تستحقين فيه اللوم والعتاب علينا أن نقدم العزاء والدعاء لك بالصبر علي الابتلاء الذي ذهبت إليه بكامل إرادتك, بسبب الغرور والعناد والأنانية كما قلت في رسالتك. نعم سيدتي تربيتك الخاطئة لها دور كبير فيما وصلت إليه, ولكن الركون دائما إلي سوء التربية يجعلنا نتجاهل أهم ميزة رزقنا بها الله وهي العقل, فإذا لم تتبيني الخطأ من الصواب في صغرك, فكيف يمكن قبول كل هذا الخطأ وأنت كبيرة وناضجة بما يكفي لتمييز ما هو حسن وما هو قبيح. لم يكن الخطأ في نظرية والدتك الغريبة فقط, بعزل والدك عن أسرته, مستندة إلي منطق غريب, طالما القمر معي فما جدوي النجوم, متناسية أن القمر يغيب ويختفي وتصبح النجوم هي بطل السماء, ولا يستقيم جمال القمر وبهاؤه بدون النجوم التي تحيط به وتصنع له الهالة والقيمة والفارق. لم تفهم والدتك ــ كما يفعل مثلها الكثيرون ــ أن الله عندما ميز زوجها وجعله مسئولا, فهذا تكليف حتي يلبي طلب السائلين من أهله ومن غيرهم, وأن الانسان عندما يبخل بما ميزه الله يذهب بنعمته ويجعله من السائلين فأي الأمرين أفضل. لذلك أقول لك إن الخطأ أيضا يقع علي والدك ــ ومن مثله من الأزواج والآباء ــ فقد فرط في قوامته ولم يمارس حق رجولته في أن يعيد والدتك إلي صوابها ويصلح اعوجاجها, مما زادها في طغيانها. لاتجعلي التربية تكئة لكل مخطئ, فأخوك لقي نفس التربية ولكنه رفض سلوككما واعترض عليه ولكنكما لم تفيقا أو تستجيبا. سيدتي.. كلماتي الآن ليست لك فقط ــ ولكنها لكل زوجة يغرها عنادها وطيبة زوجها, فتنكر عليه أصالته وبره بأسرته, فإذا لم يفعل كيف ستأمنينه عليك وعلي أبنائك. وكيف تطالبين ابنا بارا نجح والده البسيط في أن يجعله أستاذا جامعيا, وهذا بالطبع قد يكون علي حساب شقيقاته, أن يتنكر لهن ويحرمهن مما أكرمه به الله. كم كانت تلك النهاية قاسية ومؤلمة لكل الأطراف. عصفوركم ينزف أمام عيونكم ويموت في حضن أبيه المشتاق إليه, المتعاطف معه. وها هي سيارة الفراق تجمعكم في أصعب لحظة مميتة في حياتكم بعد أن رفضت أن تجمعكم بالحب والسكينة والمودة والرحمة. سيدتي.. لا أستطيع أن أقول لك شيئا, فيكفيك ما بك, أنت الآن تعرفين جيدا حجم خطئك وتعيشين أياما صعبة ادعو الله أن يهونها عليك ويمنحك الصبر والسكينة, وأعتقد أن والدتك الآن فهمت وإن كان متأخرا كيف جنت عليك, ولكن الذي يجب أن أحادثه هو هذا الأب المكلوم في ابنه لأني أحس بما يعانيه الآن, ولكني اختلف معه فيما وصل إليه. فلا أحد يستطيع إنكار الحزن والاحباط عليه, أما اعتزال الحياة وإغلاق العيادة الخاصة والغياب عن ابنته جريمة لاتليق بمن له مثل هذا الخلق العظيم. سيدي.. ما حدث لابنك قدر محسوم ومحدد منذ مولده, وما كان الله يخطئ أبدا قدره علينا, فابنك مات في موعده وهو الآن شفيع لك في الجنة مع الشهداء, فهل تحزن لما هو فيه, لما يتمناه أي إنسان لمن يحب؟ فإذا سلمنا بأنك تعلم أين استقر فلذة كبدك, فهل هناك أفضل مما هو فيه؟ ماذنب أسرتك إذن وهي تعتمد عليك في الكثير الذي تستحقه منك؟ وما ذنب تلاميذك ومرضاك لتحرمهم من علمك الذي أكرمك الله به؟ وما ذنب ابنتك البريئة حتي تعيش معذبة في مرحلة هي أحوج ما تكون فيها إلي حنانك واحتوائك وعقلك؟ سيدي.. لن أطالبك بأن تعود إلي زوجتك النادمة الباكية دما فقد يكون هذا صعبا عليك, وإن فعلت فستكون من العافين عن الناس, الله يقبل التوبة ويغفر لعباده التائبين, فلماذا لا نحاول نحن؟ أعرف أنه صعب ولكنه يتوقف علي قدرة كل إنسان, فقد يكون هذا القرار لصالح طفلة لم تجن ذنبا, ولن يسعدك أن تدفع ثمن أخطاء لم ترتكبها. فإذا لم تستطع فليس أمامك إلا أن تنفض عنك غبار الحزن وتستعين بالله ليمنحك الصبر فتعود إلي عملك, وتضم ابنتك في حضنك وتصالحها علي ما تخاصمت معه, قربها إليك وأخبرها أنك عفوت عن أمها. سيدي.. أثق في حكمتك وإيمانك وادعو الله أن يعينك علي ما أصابك, وأتمني أن تطمننا علي عودتك إلي كل أحبابك, وعودة طفلتك إلي حضنك الدافئ.. ولك كل المحبة, والدعوات الصادقة بالصبر للأم الثكلي.. وإلي لقاء بإذن الله. |
رد الطرف الثاني الزوج بتاريخ 04-06-2010
http://www.ahram.org.eg/187/2010/06/04/15/23324.aspx
الصبر الجميل
بعد التحية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته... لعلك تتذكرني فأنا الطرف الثاني من قصة دماء الندم التي نشرتموها بتاريخ30 اكتوبر2009,
فأولا أشكر سيادتك والسادة القراء الذين تقدموا بواجب العزاء من خلال بريدكم الموقر, فوددت أن اطمئنك, كما طلبت مني في نهاية ردك علي صاحبة الرسالة ومعذرة أني تأخرت, فكان السبب هو إجراء جراحة في القلب
فجأة, وهي تغيير شرايين بالرغم من انني لم أعان من أي مشكلة بالقلب من قبل, ولكن الحمد لله علي كل شيء.... فأنا يا سيدي لست بأفضل من رسول الله صلي الله عليه وسلم الذي فقد ابناءه الذكور, وهو راض
وشاكر لله, وكما ذكر أحد قرائك المشكورين في تعليقه علي الرسالة أن النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام عندما ذهب ليدفن ابنه إبراهيم نظر للجبل, وقال له لو أن بك ما بي لهدك... فحقا يا سيدي ما أفظع وأبشع
احساس فقد الابن عفاكم الله جميعا وحفظ لكم ابناءكم فأنا أعلم جيدا أنه قدر ومشيئة الله سبحانه وتعالي, وأنه مقدر لابني ان يموت في ميعاده, فتعددت الأسباب والموت واحد, ولكن احساسي بأنه مات بسبب أنه
يحبني, ويريد ألا افارقه, وهو ينادي استني يا بابا فهذه كانت آخر جملة اسمعها منه, إنه عذاب الضمير ووسوسة الشيطان, فكنت أعاقب نفسي, وأقول ياليتني ما ذهبت في ذلك اليوم.. لو لم أذهب ما كان حدث هذا.. لو لم
اترك البيت وأنصرف ما كان ذهب للبلكون لكي ينادي علي استني يا بابا, فكنت باستطاعتي أن أتمهل, وأحاول مرة ومرات, ولو كنت من البداية استسلمت وتهاونت ما كان حدث كل هذا, ولم يمت أبني, وأعود سريعا,
وأستغفر الله العظيم, وأتوضأ وأصلي شكرا لله, وأطلب منه الصبر والمغفرة, وأن أقابل ابني في جنات النعيم بإذن الله الغفور الكريم..
أما عن زوجتي السابقة, فأدعو الله لها بأن يصبرها علي ما ألم بها ويعوضها عنه خيرا, فلقد زارتني في المستشفي في اثناء مرضي, وأشكرها لذلك كثيرا ونتقابل معا كل جمعة عند قبر ابني رحمة الله عليه مصادفة, فهي
تعلم جيدا ما بي, وتقدر ذلك, وأنا أشفق عليها مما هي فيه, فلا ألومها الآن, ولكن أنصح كل سيدة وفتاة مقبلة علي الزواج أن تتقي الله في زوجها إذا كان يتقي الله فيها, ويعاملها معاملة الإسلام, فالزواج مودة ورحمة
والرحمة منها صلة الرحم, فكيف تأمن زوجها عليها, وهو قاطع لرحمه وناكر لفضل ابيه وأمه, وهو أيضا كيف يأتمنها علي بيته, وهي قاطعة رحمها وناكرة لفضل أبيها وأمها, فوالدي تعب وضحي بالكثير من أجلي أنا وأخواتي
البنات حتي تخرجن كلهن من كليات القمة, فاسمح لي أن أعطي والدي ووالدتي واخواتي حقهم بعد وصفهم من خلال رسالة دماء الندم بأنهم ناس ميشرفوش فأي شرف هذا الذي تعنيه, فوالدي حفظه الله رجل تربوي
قضي عمره مدرسا في مدرسة ثانوية تتلمذ علي يده أطباء ومهندسون, والجميع يقدرونه, ووالدتي سيدة مصرية من صعيد مصر, تعرف جيدا معني الزوج والأبناء وتقدس الحياة الزوجية, وتعرف حقوق ربها أما عن انفاقي علي
اهلي, فهذا غير صحيح, ولو حدث فهو شرف لي, مهما انفقت من مالي وصحتي وعمري ووقتي, فلا يكفي ولكن انا أبر والدي, وبخصوص تحملي لنفقات جهاز اختي, فهذا ليس عيبا ولا حرجا, وأتمني لو كان لي عشر أخوات
وأجهزهن أحسن جهاز مساعدة مع والدي مادمت لست مقصرا في واجباتي لدي زوجتي وبيتي, فالمسألة ليست هذه يا سيدي, ولكنها أشياء أخري, أشياء سيئة في النفوس والضمائر لماذا أصبحنا هكذا.. أدعو الله كثيرا
أن يصلح أمرنا!
وأخيرا.. اشكرك علي كلامك الذي أثلج صدري, وكان كالبلسم لشفائي مما كنت فيه فكتبت لك اليوم لأطمئنك, كما طلبت مني وأشكر فضلك لاهتمامك وقولك للحق دائما واطمئنك أني تصالحت مع نفسي, وصالحت ابنتي
علي نفسها, وأخبرتها أني عفوت عن أمها, وهي الآن تعيش مع أمها وتأتي لي وقتما تشاء واراها كل يوم, وهي الآن في تحسن مستمر, والحمد لله فهي مازالت صغيرة, ولكن تحملت فوق طاقتها, وعمرها الآن6 سنوات
وأحمد ابني رحمة الله عليه توفي يوم عيد ميلاده الثالث, ولقد نويت بإذن الله تعالي أن أذهب لعمرة شهر رجب أنا وابنتي حتي تطمئن قلوبنا بزيارة بيت الله الحرام, وقبر النبي صلي الله عليه وسلم.
وأشكركم لسعة صدركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرد يكتبه: خيرى رمضان
* المحرر: شكرا سيدي, فقد كنت أنتظر هذه الرسالة منذ زمن, لأني أب وأحس بمدي حزنك, وألمك علي فقد أعز وأغلي الناس... فالحمد لله الذي لا يحمد علي مكروه سواه, علي سلامتك, وعلي صبرك الجميل النبيل,
وعلي عفوك عن زوجتك الجريحة... وما يطمئن قلبك أن لكما شفيعا في الجنات العلا بإذن الله, فهنيئا لكما به في مكان كلنا نصبوا إليه... وعمرة مقبولة بإذنه سبحانه وتعالي, ولا تنسونا ــ مع أصدقائنا في بريد الجمعة ــ في
الدعاء
رد: بريد الجمعة 04-06-2010 دماء الندم قصة رهيبة
الجمعة يونيو 04, 2010 4:58 pm
قصة مؤثرة فعلا اللهم ارزقنا التواضع لك وبك وانصرنا على
الشيطان ان كيده كان عظيما بارك الله فيك اخي ابو مصطفى
- أم سلوانAdmin
الجنس :
عدد المساهمات : 5571
العمل/الترفيه : القراءة والأشغال اليدوية
رد: بريد الجمعة 04-06-2010 دماء الندم قصة رهيبة
الجمعة يونيو 04, 2010 7:45 pm
والله انا اول ماقرات القصة وانا اختنق صوتي وتوقفت اصابعي عن الكتابة لاني ادرك معنى هذه الماساه موت طفل بريئ بهدا المنظر البشع
صبرهم الله واخد بيدهم الجنة ولكن هذه منتيجة عجرفة الزوجة وغرووها واتباع كلام امها المغروة المنقطعة لرحمها هي تربت تربية خاطة من البداية ولكن تعلمت
وتفهمت الحياه والصح الخطا والحلال من الحرام لماذا اتباع اهواء وعادات وتقاليد الخطائة والزوج كان يتمتى لها الرضى ترضى ولكن العلاقة هنا انكسرت والقلوب
انغلقت ومات الحب فطمعها ان ترجع له ويسامحها غي متاح مش ممكن يعد الي حصل الزوج هيعاملها زوجة شرعية له ويتعش معه تحت سفق بيت واحد
لو منه لا اسامحها ابدا ولكن هو عفو وصفح عنها وهو اخير منها ولكن هي نادمة والله يصبهرا على ماهي عليه وهو درس لها ولكل ززوجة حتى لا تتدفع الابناء
الثمن لكم على ارتكاب اخطاء امهاتهم وحتى تعلم امها مدى مافلعته في حق ابتها وتبعد عنها بتفكيرها الخطائ في الحياه
شكرا لك اخي ابو مصطفى عى هذه القصة الموثره وعلى خلاصة هذا الدرس
صبرهم الله واخد بيدهم الجنة ولكن هذه منتيجة عجرفة الزوجة وغرووها واتباع كلام امها المغروة المنقطعة لرحمها هي تربت تربية خاطة من البداية ولكن تعلمت
وتفهمت الحياه والصح الخطا والحلال من الحرام لماذا اتباع اهواء وعادات وتقاليد الخطائة والزوج كان يتمتى لها الرضى ترضى ولكن العلاقة هنا انكسرت والقلوب
انغلقت ومات الحب فطمعها ان ترجع له ويسامحها غي متاح مش ممكن يعد الي حصل الزوج هيعاملها زوجة شرعية له ويتعش معه تحت سفق بيت واحد
لو منه لا اسامحها ابدا ولكن هو عفو وصفح عنها وهو اخير منها ولكن هي نادمة والله يصبهرا على ماهي عليه وهو درس لها ولكل ززوجة حتى لا تتدفع الابناء
الثمن لكم على ارتكاب اخطاء امهاتهم وحتى تعلم امها مدى مافلعته في حق ابتها وتبعد عنها بتفكيرها الخطائ في الحياه
شكرا لك اخي ابو مصطفى عى هذه القصة الموثره وعلى خلاصة هذا الدرس
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى