بيريد الجمعة 23 - 07 - 2010 النعمة
+2
أم سلوان
أبو مصطفي
6 مشترك
بيريد الجمعة 23 - 07 - 2010 النعمة
السبت يوليو 24, 2010 4:39 pm
النعمـــــــــة
http://www.ahram.org.eg/237/2010/07/24/48/30666.aspx
سيدي.. أنا فتاة أبلغ من العمر خمسة وعشرين عاما, من أسرة موسرة ماديا,
لكنها مفككة اجتماعيا, فوالدي ووالدتي لم يدم زواجهما أكثر من عامين, قضيا العام الثاني فيه في مشاكل لا تعد ولا تحصي, حتي حدثت النهاية المحتومة بالطلاق!.
نشأت في بيت لطيف, مثلما يري من هن في طبقتي الاجتماعية, فلدي أم جميلة, شابة, وسيدة أعمال بمعني الكلمة, ولكنها للأسف الشديد لم تشبعني بحنان الأم, وعطفها, فالعلاقة بيننا كلها موبايلات, وليست هذه ـ
يا سيدي ـ عبارة منقولة من فيلم الباشا تلميذ ولكنها حقيقة, بل واقع مرير أتجرعه يوميا!.
مرت بي الأيام, حتي تخرجت في الجامعة الأمريكية, وطوال هذه الفترة لم تتغير معاملة مامي لي فكلماتها لا تفارق مسامعي عندك الطباخ لو عايزة تاكلي, والداده معاكي, لو عايزة حاجة اطلبيني علي الموبايل, كلمات
كنت أصحو عليها منذ نعومة أظافري, ومازلت أذوق مرارتها حتي الآن!.
أعلم سيدي أن بعض قرائك قد يتهمونني بـ البطر علي النعمة التي أنا فيها, ويقولون إنني لدي كل شيء, فماذا أريد بعد هذا كله, وأعلم ـ أيضا ـ أن كلامهم صحيح, فليس لدي أي مشاكل مادية, ولكن لدي مشاكل إنسانية
فالإنسان هو أهم مخلوق في هذه الدنيا, ولذا كرمه الله, ومن المفروض أن نراعي هذه الإنسانية وما تحويها من مشاعر وروحانيات!.
أما والدي فيعمل مهندسا في دولة عربية, ولا أقسو عليه إذا قلت لكم إن أول مرة سأل علي فيها عندما بلغت عشر سنوات.. كانت هذه هي المرة الأولي التي أراه فيها بعيني, وليس ذلك لأن أمي شريرة, حرمته مني,
ولكن لأنه كان يريد محو هذا الجزء من حياته نهائيا, وقبل أن يسأل أحد, وما سر زيارته بعد عشر سنوات, أقول لكم إنه كان يريد شيئا من أمي وأراد استغلالي كورقة ضغط عليها لا أعتقد أن ساعتها كان يتذكر اسمي,
ولكنه حضر الي بيتنا, وقابل أمي وحكي لها ما يريده, فرفضت بشدة وقالت له: خذها إن أردت وهذا اليوم لا يمكن أن يمحي من مخيلتي, فلقد رأيت اناسا كثيرين عندنا بالبيت وامي تبكي, وتصرخ وخالو يهدده بشدة بينما رد
عليهم ابي: هذه ابنتي ومن حقي عليها ان افعل بها ما أريد خرجت ساعتها وأنا استغرب بشدة مما يحدث ثم سألته: انت مين وليه خليت مامي تعيط فقال لي أنا بابا يا حبيبتي تعالي في حضن بابا أنا عارف اني قصرت
معاك ولكن اعدك بأنني لن اتركك مرة اخري ثم اكمل باباك يريد شيئا من ماما وهي لا تريدك وتضحي بك.
أمسكت الصدمة لساني واغرورقت عيناي بالدموع واحسست بأنني احلم وظللت اردد الكلمة علي لساني بابا بابا وقبل ان افيق من صدمتي اعاد علي السؤال انت عايز بابا ولا لأ؟! قلت طبعا عايزاك فطلب مني ان اقنع امي
بالموافقة. يا سيدي ان أي طفل في مكاني لم يكن يملك ان يفعل غير ما فعلت وبعد مشكلات كثيرة وافقت أمي واستمرت علاقتي الطيبة بعدها بأبي لمدة ستة أشهر كان فيها ابا مثاليا ولكنه ويا للحسرة اختفي بعدها
من حياتي تماما.
لا اجد عبارة تصف حالتي ساعتها وما حدث لي من شرخ داخلي هز جميع اركاني ولكن امي أكرمها الله حصلت علي اجازة خمسة اشهر تقريبا لازمتني فيها حتي بدأت حالتي في التحسن وعدت شبه طبيعية بعدها
رجعت امي لعملها الطبيعي ومرت حياتي هكذا وبعد ان دخلت الجامعة عملت مع امي لفترة موديلا ولكن زهقت من فرجة الناس علي ثم عملت مضيفة وما أدراك يعني ايه مضيفة وجميلة وتعيش منفردة تعرضت لمليون
موقف ومليون اهانة ستسألني سيدي ولماذا تعملين اصلا, انت لست محتاجة وسأجيبك لدي خال لطيف جدا فبعدما انهيتالجامعة قال لي ما ينفعش تقعدي كده يا تشتغلي يا تتجوزي وساعتها امي كانت قد بدأت علاقة
ارتباط فأحسست بأنه لم يعد لي مكان بالبيت فكان قرار السفر والابتعاد افضل حل!
نسيت ان أحكي لك انني في هذه الأوقات حاولت ان اتحجب فقد كنت مشتركة في جمعية خيرية, وقابلت هناك سيدة فاضلة قالت لي: يا ابنتي انت فتاة جميلة جدا من الداخل, ومظهرك يظلمك, فحاولي ان تكملي رضا
ربك عليك, وللعلم اقسم لك سيدي انا اصوم واصلي وازكي, واتصدق, بل واشارك في كل المناسبات الخيرية, التي اقدر عليها بالمال والجهد, ولم افعل في حياتي شيئا اندم عليه, او اخجل منه, واشهد الله علي ذلك..
صحيح ان لبسي قصير, وشعري مكشوف, ولكن عدا ذلك لم ارتكب اي ذنب في حياتي, المهم بعد كلام هذه السيدة تأثرت, وفكرت كثيرا, وبالفعل ارتديت الحجاب, وساعتها قامت القيامة في البيت, وتخيل سيدي لقد قالت'
مامي' بالحرف' يادي الفضيحة.. انت اكيد اتجننت' اما خالو فوجه الي كلامه قائلا: الحجاب ده مالوش علاقة بسلامة العقيدة, ده عادة بدوية.. وعقابا لي حرموني من الخروج حتي يرجع الي عقلي, ومن شدة الضغط
اضطررت الي خلع الحجاب, وعدت الي سيرتي الاولي.
اعرف سيدي, انك وقراءك, بعد كلامي هذا ستنظرون الي نظرة متدنية, واعتذر اليكم جميعا, ولكني لم استطع الكذب, فما جعلني اكتب اليك انني اشعر في كلماتك بالامان الذي لم احس به مع اهلي, بل وتمنيت ان تكون
والدي وانا الآن احتاج الي مشورتك فلقد تعرفت منذ فترة علي شاب يعمل ضابطا من اسرة متوسطة شعرت معه بشيء مختلف, فكل من قابلتهم قبله كانوا يحبون الفرجة علي, ولكني احسست معه بالراحة, بالامان الذي
افتقدته طول حياتي, شعرت بأنه يحبني, ويغير علي باخلاص كان يقول لي' لبسك قصير, عيب, ميصحش تلبسي البنطلون ده, كده مينفعش', ولما تأكدت اني احبه سألته وكان الرد الذي انتظره وصارحني بحبه, وساعتها
طالبته بأن نتزوج, فقال لي: ماينفعش انا لا اقدر ان اعيش معك وانت بهذا الشكل, اكدت له اني سأفعل كل مايحبه, ولو طلب مني الحجاب فسألبسه, علي الاقل وجدت من يشجعني ويجعلني اثبت علي موقفي وهنا
قال: حتي لو فعلت كل هذا انا مرتبي بل دخلي كله, لايتعدي الفي جنيه, ولن اقدر علي ان اجعلك تعيشين في مستواك ابدا, فاخبرته انني لا احتاج منه اي شيء, فعندي شقة جاهزة, ومن الممكن ان نعيش فيها.. رفض,
فقلت له: سأعيش في مستواك, فهو يملك شقة في بيت والده باحدي المحافظات, فاجاب لن تقدري علي ترك الحي الراقي الذي تعيشين فيه, ثم تذهبين لتعيشي في الفلاحين وسط الناموس والذباب, وناس بتنام بعد
العشاء, اصررت علي رايي وطلبت منه ان يجرب, ولكنه رفض وطلب مني ان نظل اصدقاء.
صدقني سيدي انا احتاج لان اعيش في بيت دافيء بالحنان, وسط اناس مترابطين, اريد زوجا وعائلة, وحبا واحتراما ابحث عمن يعوضني عن كل ما عانيته في حياتي السابقة وقد وجدت كل هذه المعاني في حبيبي ولكنه
لايريد ان يعطيني فرصة, حتي اذا فشلنا فأنا التي سأخسر ساعتها كل شيء.
لقد وجدت الرجل المناسب, ولست في حاجة لان اكابد عناء البحث من جديد عن رجل يحتويني يلملم جراحي ويغرس في قلبي حب الحياة من جديد لقد وجدت فيه الاب والاخ والصديق والحبيب واتمني ان يعطيني شرف
ان اكون زوجة له, فكل شيء في الدنيا معرض للنجاح او الفشل ولن ندرك ذلك الا بالتجربة.
الرد يكتبة الاستاذ خيري رمضان
* عزيزتي.. انها المأساة المتكررة, لا تختلف من طبقة موسرة أو متوسطة أو فقيرة, أسرة مفككة, وأبوان أنانيان لا يتحملان مسئولية ما أخرجا الي الحياة.. الأب يفر من تجربته الفاشلة تاركا كل المسئولية علي الأم, ولكن
الأم هذه المرة, سيدة مجتمع تري المسئولية هي أموالا وخدما واتصالا تليفونيا.
والنتيجة الحتمية هي الضياع, ولكن الحمد لله لم تستسلمي لهذه الفرص المتاحة والمبررات الجاهزة, فوضعت يدك علي سر النجاة, لانك عرفت أين تقفين.
ما استوقفني هو هذا الاحساس بالفضيحة الذي انتاب والدتك عندما ارتديت الحجاب, لم تر فضيحة في سلوكها واهدارها كل معاني الأمومة, ولم يفهم خالك سلامة العقيدة الا عندما مست مظهرك, ولم يتوقف لحظة أمام
تصرفات شقيقته, وكأننا نفهم ونهتم بالعقائد فقط عندما نريد ان نهزم الآخرين بالقاضية.
عزيزتي.. انت الآن في حاجة الي وقفة وحدك, لا تفعلي شيئا من أجل أحد, حتي لو كان هذا الأحد هو من تحبين وترغبين في اكمال الحياة معه. فهو لن يثق بك لانك تفعلين كل ما يحب ويريد, ولكنه سيثق ويتمني الزواج
بك عندما يراك تفعلين الاشياء التي تؤمنين بها, التي تفعلينها باقتناع وايمان كاملين.
نعم الفلوس ليست كل شيء, ولكن التوافق شيء مهم في الزواج وكذلك التكافؤ من أسس نجاح أي زيجة, ولن يكون هذا إلا بالتغيير من داخلك, وانت تقفين الآن علي قارعة طريق النجاة.. اتركي والديك لعدل الله الذي
لايغيب, أما انت فاختاري الحياة الأصلح والتي تتوافق مع قناعاتك وترضي الله سبحانه وتعالي, وهو الذي سيسخر لك من تستحقين ومن فيه الخير لك, اتجهي يا ابنتي الي الله فهو الأحب والأحن والأرحم والأقرب, راعيه فيما
تفعلين وسوف تجدين الفرح والراحة والرضا, فهي النعمة الكبري, وليست الأموال والعز والجاه, فكلها أمور زائلة, لاتطاردي هذا العريس فإذا كان نصيبك فسيأتي اليك راضخا محبا, أما إذا لم يحدث فلك عند الله نصيبك, وإلي
لقاء بإذن الله.
http://www.ahram.org.eg/237/2010/07/24/48/30666.aspx
سيدي.. أنا فتاة أبلغ من العمر خمسة وعشرين عاما, من أسرة موسرة ماديا,
لكنها مفككة اجتماعيا, فوالدي ووالدتي لم يدم زواجهما أكثر من عامين, قضيا العام الثاني فيه في مشاكل لا تعد ولا تحصي, حتي حدثت النهاية المحتومة بالطلاق!.
نشأت في بيت لطيف, مثلما يري من هن في طبقتي الاجتماعية, فلدي أم جميلة, شابة, وسيدة أعمال بمعني الكلمة, ولكنها للأسف الشديد لم تشبعني بحنان الأم, وعطفها, فالعلاقة بيننا كلها موبايلات, وليست هذه ـ
يا سيدي ـ عبارة منقولة من فيلم الباشا تلميذ ولكنها حقيقة, بل واقع مرير أتجرعه يوميا!.
مرت بي الأيام, حتي تخرجت في الجامعة الأمريكية, وطوال هذه الفترة لم تتغير معاملة مامي لي فكلماتها لا تفارق مسامعي عندك الطباخ لو عايزة تاكلي, والداده معاكي, لو عايزة حاجة اطلبيني علي الموبايل, كلمات
كنت أصحو عليها منذ نعومة أظافري, ومازلت أذوق مرارتها حتي الآن!.
أعلم سيدي أن بعض قرائك قد يتهمونني بـ البطر علي النعمة التي أنا فيها, ويقولون إنني لدي كل شيء, فماذا أريد بعد هذا كله, وأعلم ـ أيضا ـ أن كلامهم صحيح, فليس لدي أي مشاكل مادية, ولكن لدي مشاكل إنسانية
فالإنسان هو أهم مخلوق في هذه الدنيا, ولذا كرمه الله, ومن المفروض أن نراعي هذه الإنسانية وما تحويها من مشاعر وروحانيات!.
أما والدي فيعمل مهندسا في دولة عربية, ولا أقسو عليه إذا قلت لكم إن أول مرة سأل علي فيها عندما بلغت عشر سنوات.. كانت هذه هي المرة الأولي التي أراه فيها بعيني, وليس ذلك لأن أمي شريرة, حرمته مني,
ولكن لأنه كان يريد محو هذا الجزء من حياته نهائيا, وقبل أن يسأل أحد, وما سر زيارته بعد عشر سنوات, أقول لكم إنه كان يريد شيئا من أمي وأراد استغلالي كورقة ضغط عليها لا أعتقد أن ساعتها كان يتذكر اسمي,
ولكنه حضر الي بيتنا, وقابل أمي وحكي لها ما يريده, فرفضت بشدة وقالت له: خذها إن أردت وهذا اليوم لا يمكن أن يمحي من مخيلتي, فلقد رأيت اناسا كثيرين عندنا بالبيت وامي تبكي, وتصرخ وخالو يهدده بشدة بينما رد
عليهم ابي: هذه ابنتي ومن حقي عليها ان افعل بها ما أريد خرجت ساعتها وأنا استغرب بشدة مما يحدث ثم سألته: انت مين وليه خليت مامي تعيط فقال لي أنا بابا يا حبيبتي تعالي في حضن بابا أنا عارف اني قصرت
معاك ولكن اعدك بأنني لن اتركك مرة اخري ثم اكمل باباك يريد شيئا من ماما وهي لا تريدك وتضحي بك.
أمسكت الصدمة لساني واغرورقت عيناي بالدموع واحسست بأنني احلم وظللت اردد الكلمة علي لساني بابا بابا وقبل ان افيق من صدمتي اعاد علي السؤال انت عايز بابا ولا لأ؟! قلت طبعا عايزاك فطلب مني ان اقنع امي
بالموافقة. يا سيدي ان أي طفل في مكاني لم يكن يملك ان يفعل غير ما فعلت وبعد مشكلات كثيرة وافقت أمي واستمرت علاقتي الطيبة بعدها بأبي لمدة ستة أشهر كان فيها ابا مثاليا ولكنه ويا للحسرة اختفي بعدها
من حياتي تماما.
لا اجد عبارة تصف حالتي ساعتها وما حدث لي من شرخ داخلي هز جميع اركاني ولكن امي أكرمها الله حصلت علي اجازة خمسة اشهر تقريبا لازمتني فيها حتي بدأت حالتي في التحسن وعدت شبه طبيعية بعدها
رجعت امي لعملها الطبيعي ومرت حياتي هكذا وبعد ان دخلت الجامعة عملت مع امي لفترة موديلا ولكن زهقت من فرجة الناس علي ثم عملت مضيفة وما أدراك يعني ايه مضيفة وجميلة وتعيش منفردة تعرضت لمليون
موقف ومليون اهانة ستسألني سيدي ولماذا تعملين اصلا, انت لست محتاجة وسأجيبك لدي خال لطيف جدا فبعدما انهيتالجامعة قال لي ما ينفعش تقعدي كده يا تشتغلي يا تتجوزي وساعتها امي كانت قد بدأت علاقة
ارتباط فأحسست بأنه لم يعد لي مكان بالبيت فكان قرار السفر والابتعاد افضل حل!
نسيت ان أحكي لك انني في هذه الأوقات حاولت ان اتحجب فقد كنت مشتركة في جمعية خيرية, وقابلت هناك سيدة فاضلة قالت لي: يا ابنتي انت فتاة جميلة جدا من الداخل, ومظهرك يظلمك, فحاولي ان تكملي رضا
ربك عليك, وللعلم اقسم لك سيدي انا اصوم واصلي وازكي, واتصدق, بل واشارك في كل المناسبات الخيرية, التي اقدر عليها بالمال والجهد, ولم افعل في حياتي شيئا اندم عليه, او اخجل منه, واشهد الله علي ذلك..
صحيح ان لبسي قصير, وشعري مكشوف, ولكن عدا ذلك لم ارتكب اي ذنب في حياتي, المهم بعد كلام هذه السيدة تأثرت, وفكرت كثيرا, وبالفعل ارتديت الحجاب, وساعتها قامت القيامة في البيت, وتخيل سيدي لقد قالت'
مامي' بالحرف' يادي الفضيحة.. انت اكيد اتجننت' اما خالو فوجه الي كلامه قائلا: الحجاب ده مالوش علاقة بسلامة العقيدة, ده عادة بدوية.. وعقابا لي حرموني من الخروج حتي يرجع الي عقلي, ومن شدة الضغط
اضطررت الي خلع الحجاب, وعدت الي سيرتي الاولي.
اعرف سيدي, انك وقراءك, بعد كلامي هذا ستنظرون الي نظرة متدنية, واعتذر اليكم جميعا, ولكني لم استطع الكذب, فما جعلني اكتب اليك انني اشعر في كلماتك بالامان الذي لم احس به مع اهلي, بل وتمنيت ان تكون
والدي وانا الآن احتاج الي مشورتك فلقد تعرفت منذ فترة علي شاب يعمل ضابطا من اسرة متوسطة شعرت معه بشيء مختلف, فكل من قابلتهم قبله كانوا يحبون الفرجة علي, ولكني احسست معه بالراحة, بالامان الذي
افتقدته طول حياتي, شعرت بأنه يحبني, ويغير علي باخلاص كان يقول لي' لبسك قصير, عيب, ميصحش تلبسي البنطلون ده, كده مينفعش', ولما تأكدت اني احبه سألته وكان الرد الذي انتظره وصارحني بحبه, وساعتها
طالبته بأن نتزوج, فقال لي: ماينفعش انا لا اقدر ان اعيش معك وانت بهذا الشكل, اكدت له اني سأفعل كل مايحبه, ولو طلب مني الحجاب فسألبسه, علي الاقل وجدت من يشجعني ويجعلني اثبت علي موقفي وهنا
قال: حتي لو فعلت كل هذا انا مرتبي بل دخلي كله, لايتعدي الفي جنيه, ولن اقدر علي ان اجعلك تعيشين في مستواك ابدا, فاخبرته انني لا احتاج منه اي شيء, فعندي شقة جاهزة, ومن الممكن ان نعيش فيها.. رفض,
فقلت له: سأعيش في مستواك, فهو يملك شقة في بيت والده باحدي المحافظات, فاجاب لن تقدري علي ترك الحي الراقي الذي تعيشين فيه, ثم تذهبين لتعيشي في الفلاحين وسط الناموس والذباب, وناس بتنام بعد
العشاء, اصررت علي رايي وطلبت منه ان يجرب, ولكنه رفض وطلب مني ان نظل اصدقاء.
صدقني سيدي انا احتاج لان اعيش في بيت دافيء بالحنان, وسط اناس مترابطين, اريد زوجا وعائلة, وحبا واحتراما ابحث عمن يعوضني عن كل ما عانيته في حياتي السابقة وقد وجدت كل هذه المعاني في حبيبي ولكنه
لايريد ان يعطيني فرصة, حتي اذا فشلنا فأنا التي سأخسر ساعتها كل شيء.
لقد وجدت الرجل المناسب, ولست في حاجة لان اكابد عناء البحث من جديد عن رجل يحتويني يلملم جراحي ويغرس في قلبي حب الحياة من جديد لقد وجدت فيه الاب والاخ والصديق والحبيب واتمني ان يعطيني شرف
ان اكون زوجة له, فكل شيء في الدنيا معرض للنجاح او الفشل ولن ندرك ذلك الا بالتجربة.
الرد يكتبة الاستاذ خيري رمضان
* عزيزتي.. انها المأساة المتكررة, لا تختلف من طبقة موسرة أو متوسطة أو فقيرة, أسرة مفككة, وأبوان أنانيان لا يتحملان مسئولية ما أخرجا الي الحياة.. الأب يفر من تجربته الفاشلة تاركا كل المسئولية علي الأم, ولكن
الأم هذه المرة, سيدة مجتمع تري المسئولية هي أموالا وخدما واتصالا تليفونيا.
والنتيجة الحتمية هي الضياع, ولكن الحمد لله لم تستسلمي لهذه الفرص المتاحة والمبررات الجاهزة, فوضعت يدك علي سر النجاة, لانك عرفت أين تقفين.
ما استوقفني هو هذا الاحساس بالفضيحة الذي انتاب والدتك عندما ارتديت الحجاب, لم تر فضيحة في سلوكها واهدارها كل معاني الأمومة, ولم يفهم خالك سلامة العقيدة الا عندما مست مظهرك, ولم يتوقف لحظة أمام
تصرفات شقيقته, وكأننا نفهم ونهتم بالعقائد فقط عندما نريد ان نهزم الآخرين بالقاضية.
عزيزتي.. انت الآن في حاجة الي وقفة وحدك, لا تفعلي شيئا من أجل أحد, حتي لو كان هذا الأحد هو من تحبين وترغبين في اكمال الحياة معه. فهو لن يثق بك لانك تفعلين كل ما يحب ويريد, ولكنه سيثق ويتمني الزواج
بك عندما يراك تفعلين الاشياء التي تؤمنين بها, التي تفعلينها باقتناع وايمان كاملين.
نعم الفلوس ليست كل شيء, ولكن التوافق شيء مهم في الزواج وكذلك التكافؤ من أسس نجاح أي زيجة, ولن يكون هذا إلا بالتغيير من داخلك, وانت تقفين الآن علي قارعة طريق النجاة.. اتركي والديك لعدل الله الذي
لايغيب, أما انت فاختاري الحياة الأصلح والتي تتوافق مع قناعاتك وترضي الله سبحانه وتعالي, وهو الذي سيسخر لك من تستحقين ومن فيه الخير لك, اتجهي يا ابنتي الي الله فهو الأحب والأحن والأرحم والأقرب, راعيه فيما
تفعلين وسوف تجدين الفرح والراحة والرضا, فهي النعمة الكبري, وليست الأموال والعز والجاه, فكلها أمور زائلة, لاتطاردي هذا العريس فإذا كان نصيبك فسيأتي اليك راضخا محبا, أما إذا لم يحدث فلك عند الله نصيبك, وإلي
لقاء بإذن الله.
- أم سلوانAdmin
الجنس :
عدد المساهمات : 5571
العمل/الترفيه : القراءة والأشغال اليدوية
رد: بيريد الجمعة 23 - 07 - 2010 النعمة
السبت يوليو 24, 2010 11:58 pm
اتركي والديك لعدل الله الذي
لايغيب, أما انت فاختاري الحياة الأصلح والتي تتوافق مع قناعاتك وترضي الله سبحانه وتعالي, وهو الذي سيسخر لك من تستحقين ومن فيه الخير لك
والله اكثر الكلام ده بالفعل اليانا عايزه اقوله لها بس حسبس الله ونعم الوكيل في امها واخوها واوبها
دي هي الي المفروض تكون تخاف من الفضحية وتستعر منهم مش هم عشان هي ارتتد الحاجب ده اههم بعيدين كل البعد عن الاسلام
شكرا لك اخي ابو مصطفى والله انت بتجيب لنا العجب العجاب
لايغيب, أما انت فاختاري الحياة الأصلح والتي تتوافق مع قناعاتك وترضي الله سبحانه وتعالي, وهو الذي سيسخر لك من تستحقين ومن فيه الخير لك
والله اكثر الكلام ده بالفعل اليانا عايزه اقوله لها بس حسبس الله ونعم الوكيل في امها واخوها واوبها
دي هي الي المفروض تكون تخاف من الفضحية وتستعر منهم مش هم عشان هي ارتتد الحاجب ده اههم بعيدين كل البعد عن الاسلام
شكرا لك اخي ابو مصطفى والله انت بتجيب لنا العجب العجاب
- سارهمشرفة
الجنس :
عدد المساهمات : 2435
العمل/الترفيه : عمل الخير
رد: بيريد الجمعة 23 - 07 - 2010 النعمة
الأحد يوليو 25, 2010 2:22 am
* عزيزتي.. انها المأساة المتكررة, لا تختلف من طبقة موسرة أو متوسطة أو فقيرة, أسرة مفككة, وأبوان أنانيان لا يتحملان مسئولية ما أخرجا الي الحياة.. الأب يفر من تجربته الفاشلة تاركا كل المسئولية على الأم,
ولكن الحمد لله ليس كل الامهات مثل هده الام ولا كل الخال مثل خالها لكن الله يسامح الاباء الدين يوصلون ابناءهم للضياع
بارك الله فيك اخي ابو مصطفى
رد: بيريد الجمعة 23 - 07 - 2010 النعمة
الأحد يوليو 25, 2010 8:01 am
اختي ام سلوان اختي سارة مشكورين علي مروركم
ولكن الدنيا كما فية الناس العارفين ربهم ويخافون يوما كان مقداره خمسون الف سنة كمان فيها ناس زين لهم الشيطان ما يعملون
فنحن نستفيد من هذة التجارب الحقيقية دروس واقعية لنا لكي نعيش في هذة الدنيا كما امرنا الله ورسولة الكريم صلي الله علية وسلم
ولكن الدنيا كما فية الناس العارفين ربهم ويخافون يوما كان مقداره خمسون الف سنة كمان فيها ناس زين لهم الشيطان ما يعملون
فنحن نستفيد من هذة التجارب الحقيقية دروس واقعية لنا لكي نعيش في هذة الدنيا كما امرنا الله ورسولة الكريم صلي الله علية وسلم
رد: بيريد الجمعة 23 - 07 - 2010 النعمة
الأحد يوليو 25, 2010 8:01 am
اختي ام سلوان اختي سارة مشكورين علي مروركم
ولكن الدنيا كما فية الناس العارفين ربهم ويخافون يوما كان مقداره خمسون الف سنة كمان فيها ناس زين لهم الشيطان ما يعملون
فنحن نستفيد من هذة التجارب الحقيقية دروس واقعية لنا لكي نعيش في هذة الدنيا كما امرنا الله ورسولة الكريم صلي الله علية وسلم
ولكن الدنيا كما فية الناس العارفين ربهم ويخافون يوما كان مقداره خمسون الف سنة كمان فيها ناس زين لهم الشيطان ما يعملون
فنحن نستفيد من هذة التجارب الحقيقية دروس واقعية لنا لكي نعيش في هذة الدنيا كما امرنا الله ورسولة الكريم صلي الله علية وسلم
رد: بيريد الجمعة 23 - 07 - 2010 النعمة
الإثنين يوليو 26, 2010 12:02 pm
اتركي والديك لعدل الله اللذي لايغيب
يا ابنتي الي الله فهو الأحب والأحن والأرحم والأقرب
بارك الله فيك اخي على البريد المتنوع في العبر جعله
الله في موازينك.
- احمد طلبمشرف
الجنس :
عدد المساهمات : 3184
العمل/الترفيه : عبادة الله الواحد القهار
رد: بيريد الجمعة 23 - 07 - 2010 النعمة
الثلاثاء يوليو 27, 2010 9:20 pm
رد: بيريد الجمعة 23 - 07 - 2010 النعمة
الثلاثاء يوليو 27, 2010 11:55 pm
بارك الله فيك اخى وحبيبى ابوا مصطفى على هذا العمل الطيب جعلة الله فى ميزان حسناتك
- احمد طلبمشرف
الجنس :
عدد المساهمات : 3184
العمل/الترفيه : عبادة الله الواحد القهار
رد: بيريد الجمعة 23 - 07 - 2010 النعمة
الأربعاء يوليو 28, 2010 6:07 pm
sara كتب:
* عزيزتي.. انها المأساة المتكررة, لا تختلف من طبقة موسرة أو متوسطة أو فقيرة, أسرة مفككة, وأبوان أنانيان لا يتحملان مسئولية ما أخرجا الي الحياة.. الأب يفر من تجربته الفاشلة تاركا كل المسئولية على الأم,
ولكن الحمد لله ليس كل الامهات مثل هده الام ولا كل الخال مثل خالها لكن الله يسامح الاباء الدين يوصلون ابناءهم للضياع
بارك الله فيك اخي ابو مصطفى
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى