منتدى هذه سبيلى
بسم الله الرحمن الرحيم

اهلا و سهلا بحضرتك فى منتدى هذه سبيلى

يرجى تسجيل الدخول اذا كنت عضو فى منتدى هذه سبيلى
او
يرجى التسجيل ان لم تكن عضو و تريد الانضمام الى أسرة منتدى هذه سبيلى

شكرا
ادارة منتدى هذه سبيلى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى هذه سبيلى
بسم الله الرحمن الرحيم

اهلا و سهلا بحضرتك فى منتدى هذه سبيلى

يرجى تسجيل الدخول اذا كنت عضو فى منتدى هذه سبيلى
او
يرجى التسجيل ان لم تكن عضو و تريد الانضمام الى أسرة منتدى هذه سبيلى

شكرا
ادارة منتدى هذه سبيلى
منتدى هذه سبيلى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
ذوالفقار سيف الامام علي
ذوالفقار سيف الامام علي
عضو جديد
عضو جديد
الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام Vdl80p10
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 42
العمل/الترفيه : وقل اعملوا فسيرى الله عملكم

الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام Empty الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام

الثلاثاء مايو 03, 2011 2:17 am
Very Happy
زيد بن علي بن الحسين، بن علي بن أبي طالب عليه السلام
يكنى أبا الحسين، وأمه أم ولد أهداها المختار بن أبي عبيد لعلي بن الحسين فولدت له زيداً، وعمر، وعلياً، وخديجة.
مقتل زيد بن علي والسبب فيه:
لعل أشبه مآسي البيت العلوي بمأساة الحسين عليه صلاة الله وسلامه، واستشهاده هي مأساة حفيده زيد، إذ تكاد نفس فصول المأساة تتكرر، وإن اختلفت الأزمنة، وتغيرت الوجوه، ولكن يبقى الثابت المطلق الوحيد في المأساة وهو خيانة الشيعة، الذين لم يكتفوا بالسلبية القاتلة وحدها، بل تعدوا ذلك إلى الغلو والرفض.
وفد زيد بن علي رضي الله عنه على هشام بن عبد الملك، فرأى منه جفوةً، وعدم إنصاف، واستبداد بالملك، واستعلاء على الحق، فكان ذلك سبب خروجه وطلبه للخلافة، ثم سار إلى الكوفة فجعلت الشيعة تختلف إلى زيد بن على وتأمره بالخروج ويقولون إنا لنرجو أن تكون المنصور، وأن يكون هذا الزمان الذي يهلك فيه بنو أمية، وبايعه جماعة منهم: سلمة بن كهيل، ونصر بن خزيمة العبسي، ومعاوية بن إسحاق بن زيد بن حارثة الأنصاري، وحجية بن الأخلج الكندي، وناس من وجوه أهل الكوفة.
تنامى الخبر إلى هشام بن عبد الملك فأرسل إلى واليه على الكوفة يوسف بن عمر أن يخرجه منها، فجعل يوسف بن عمر يسأل عنه فيقال هو هاهنا فيبعث إليه أن اخرج من الكوفة فيقول نعم، ويعتل له بالوجع، فمكث ما شاء الله ثم سأل أيضا عنه فقيل له هو مقيم بالكوفة بعد لم يبرح فبعث إليه فاستحثه بالخروج، فلما رأى ذلك داود بن على قال له: يا ابن عم لا يغرنك هؤلاء من نفسك، ففي أهل بيتك لك عبرة، وفي خذلان هؤلاء إياهم. فقال: يا داود إن بنى أمية قد عتوا وقست قلوبهم. فلم يزل به داود حتى عزم على الخروج من الكوفة، فخرجا حتى بلغا القادسية، فلحقته الشيعة فقالوا له أين تذهب عنا ومعك مائة ألف رجل من أهل الكوفة يضربون دونك بأسيافهم غدا، وليس قبلك من أهل الشام إلا عدة قليلة، لو أن قبيلة من قبائلنا نحو مذحج أو همدان أو تميم أو بكر نصبت لهم لكفتكهم بإذن الله تعالى، فننشدك الله أن ترجع معنا، فلم يزالوا به حتى ردوه إلى الكوفة.
وذكر عن أبى عبيدة أنه قال اتبعوه إلى الثعلبية وقالوا له نحن أربعون ألفا إن رجعت إلى الكوفة لم يتخلف عنك أحد وأعطوه المواثيق والأيمان المغلظة فجعل يقول إني أخاف أن تخذلوني وتسلموني كفعلكم بأبي وجدي فيحلفون له، فيقول داود بن على: يا ابن عم إن هؤلاء يغرونك من نفسك أليس قد خذلوا من كان أعز عليهم منك؛ جدك على بن أبى طالب حتى قتل، والحسن من بعده بايعوه ثم وثبوا عليه فانتزعوا رداءه من عنقه وانتهبوا فسطاطه وجرحوه، أو ليس قد أخرجوا جدك الحسين وحلفوا له بأوكد الأيمان ثم خذلوه وأسلموه ثم لم يرضوا بذلك حتى قتلوه، فلا تفعل ولا ترجع معهم. فقالوا إن هذا لا يريد أن تظهر أنت ويزعم أنه وأهل بيته أحق بهذا الأمر منكم، فقال زيد لداود: إن عليا كان يقاتله معاوية بدهائه ومكرائه من أهل الشام، وإن الحسين قاتله يزيد بن معاوية والأمر عليهم مقبل. فقال له داود: إني لخائف إن رجعت معهم أن لا يكون أحد أشد عليك منهم، وأنت أعلم. ومضى داود إلى المدينة ورجع زيد إلى الكوفة، وأتاه سلمة بن كهيل فاستأذن عليه فأذن له فذكر قرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحقه، فأحسن. ثم تكلم زيد فأحسن، فقال له سلمة: اجعل لي الأمان فقال سبحان الله مثلك يسأل مثلي الأمان!!، وإنما أراد سلمة أن يسمع ذلك أصحابه، فقال: لك الأمان. قال نشدتك بالله كم بايعك؟ قال: أربعون ألفا. قال: فكم بايع جدك؟ قال: ثمانون ألفا. قال: فكم حصل معه؟ قال: ثلاثمائة. قال نشدتك الله أنت خير أم جدك؟. قال: بل جدى. قال: أفقرنك الذى خرجت فيهم خير أم القرن الذى خرج فيهم جدك؟ قال: بل القرن الذي خرج فيهم جدي. قال: أفتطمع أن يفي لك هؤلاء وقد غدر أولئك بجدك!!! ، قال قد بايعوني ووجبت البيعة في عنقي وأعناقهم. قال: أفتأذن لي أن أخرج من البلد. قال: لم؟ .قال: لا آمن أن يحدث في أمرك حدث فلا أملك نفسي. قال: قد أذنت لك. فخرج إلى اليمامة.
وكتب عبد الله بن الحسن إلى زيد بن على: يا ابن عم إن أهل الكوفة نفخ العلانية خور السريرة هرج في الرخاء جزع في اللقاء تقدمهم ألسنتهم ولا تشايعهم قلوبهم لا يبيتون بعد في الأحداث ولا ينوؤون بدولة مرجوة ولقد تواترت إلى كتبهم بدعوتهم فصممت عن ندائهم وألبست قلبي غشاء عن ذكرهم يأسا منهم وإطراحا لهم ومالهم مثل إلا ما قال على بن أبى طالب أن أهملتم خضتم وإن حوربتم خرتم وإن اجتمع الناس على إمام طعنتم وإن أجبتم إلى مشاقة نكصتم.وحذره أيضا محمد بن عمر بن على بن أبى طالب فقال أذكرك الله يا زيد لما لحقت بأهلك ولم تقبل قول أحد من هؤلاء الذين يدعونك إلى ما يدعونك إليه فانهم لا يفون لك فلم يقبل منه ذلك.
ثم أقبلت الشيعة لما رجع إلى الكوفة يختلفون إليه ويبايعون له حتى أحصى ديوانه خمسة عشر ألف رجل فأقام بالكوفة بضعة عشر شهرا إلا أنه قد كان منها بالبصرة نحو شهرين ثم أقبل إلى الكوفة فأقام بها وأرسل إلى أهل السواد وأهل الموصل رجالا يدعون إليه، وتزوج حيث قدم الكوفة ابنة يعقوب بن عبد الله السلمي أحد بنى فرقد وتزوج ابنة عبد الله بن أبى العنبس الأزدي، وكان زيد بن على ينزل بالكوفة منازل شتى في دار امرأته في الأزد مرة، ومرة في أصهاره السلميين، ومرة عند نصر بن خزيمة في بنى عبس، ومرة في بنى غبر.
ثم إنه تحول من بنى غبر إلى دار معاوية بن إسحق بن زيد بن حارثة الأنصاري في أقصى منازل سالم السلولي، وفي بنى نهد وبنى تغلب عند مسجد بنى هلال بن عامر فأقام يبايع أصحابه، وكانت بيعته التي يبايع عليها الناس: إنا ندعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وجهاد الظالمين والدفع عن المستضعفين وإعطاء المحرومين وقسم هذا الفيء بين أهله بالسواء ورد الظالمين وإقفال المجمر، ونصرنا أهل البيت على من نصب لنا وجهل حقنا أتبايعون على ذلك؟ فإذا قالوا: نعم وضع يده على يده ثم يقول عليك عهد الله وميثاقه وذمته وذمة رسوله لتفين ببيعتى ولتقاتلن عدوى ولتنصحن لى في السر والعلانية. فإذا قال: نعم. مسح يده على يده ثم قال اللهم اشهد.
فمكث بذلك بضعة عشر شهرا فلما دنا خروجه أمر أصحابه بالاستعداد والتهيؤ فجعل من يريد أن يفي ويخرج معه يستعد، و يتهيأ فشاع أمره في الناس.
وكان زيد رضي الله عنه قد آثر تحصيل علم الأصول، فتتلمذ لواصل بن عطاء رئيس المعتزلة ورأسهم وأوّلهم، فقرأ عليه واقتبس منه علم الاعتزال وصار زيد وجميع أصحابه معتزلةً في المذهب والاعتقاد، وكان أخوه الباقر محمّد بن عليّ يعيب عليه كونه قرأ على واصل بن عطاء وتتلمذ له واقتبس منه مع كونه يجّوز الخطأ على جدّه عليّ بن أبي طالب لسبب خروجه إلى حرب الجمل والنهروان، ولأنّ واصلاً كان يتكلّم في القضاء والقدر على خلاف مذهب أهل البيت. وكان زيد يقول: عليّ أفضل من أبي بكر الصدّيق ومن بقيّة الصحابة إلا أنّ أبا بكر فُوّضت إليه الخلافة لمصلحةٍ رآها الصحابة وقاعدة دينيّة راعوها من تسكين ثائرة الفتنة وتطييب قلوب الرعيّة. وكان يجوّز إمامة المفضول مع قيام الأفضل للمصلحة.
وسأل زيد بن علي بعض أصحابه، عن قوله " والسابقون السابقون أولئك المقرّبون " قال: أبو بكر وعمر، ثم قال: لا أنالني الله شفاعةَ جدي إن لم أُوالهِما! وقال: البراءة من أبي بكر وعمر وعثمان البراءة من عليّ، والبراءة من عليّ البراءة من أبي بكر وعمر وعثمان. وانطلقت الخوارج فبرئت مَمن دون أبي بكر وعمر ولم يستطيعوا أن يقولوا فيهما شيئاً، وانطلقتم أنتم فظفرتم فوق ذلك فبرئتم منهما، فمن بقي !!! فوالله، ما بقي أحد إلاّ برئتم منه.
وقال أيضاً: الرافضة حربي وحرب أبي مرقت الرافضة علينا كما مرقت الخوارج علي علّي.
أمّا الرافضة: فأوّل ما ترفّضت جاءوا إلى زيد بن عليّ حين خرج وقالوا: تبرأ من أبي بكر وعمر حتى نكون معك! قال: بل أتولاّهما وأبرأ ممنّ يبرأ منهما! فقالوا: فإذن نرفضك! فسميّت الرافضة، وأمّا الزيدّية: فقالوا: نتولاّهما ونبرأ مّمن يبرأ منهما فخرجوا مع زيد فسُمِّيت الزيديّة.
أحس هشام بن عبد الملك أن زيدا رضي الله عنه خارج عليه، فبعث بمكتوب لواليه يوسف بن عمر يحرضه فيه على أن ينفر الناس عن زيد، ويرغبهم، ويرهبهم، ويعذر إليهم ثم ليشرع في الحرب على من بقي مع زيد، فبعث يوسف بن عمر الحكم بن الصلت يأمره أن يجمع أهل الكوفة في المسجد الأعظم فيحضرهم فيه، فبعث الحكم إلى العرفاء، والشرط، والمناكب، والمقاتلة، فأدخلوهم المسجد، ثم نادى مناديه: أيما رجل من العرب والموالي أدركناه في رحبة المسجد فقد برئت منه الذمة؛ ائتوا المسجد الأعظم. فأتى الناس المسجد يوم الثلاثاء قبل خروج زيد. وطلبوا زيداً في دار معاوية بن إسحاق بن زيد بن حارثة الأنصاري، فخرج ليلاً، وذلك ليلة الأربعاء لسبع بقين من المحرم، في ليلة شديدة البرد، من دار معاوية بن إسحاق، فرفعوا مشاعل النيران، ونادوا بشعارهم: "يا منصور أمت." !!!!، فما زالوا كذلك حتى أصبحوا، وأصبح زيد بن علي وجميع من وافاه تلك الليلة مائتان وثمانية عشر رجلا، فقال زيد بن علي - عليه السلام - سبحان الله فأين الناس؟ قيل: هم محصورون في المسجد، فقال: لا والله ما هذا لمن بايعنا بعذر.
وكان يوسف بن عمر بالحيرة، فلما أصبح خرج إلى تل قريب من الحيرة فنزل عليه، و معه قريش، وأشراف الناس، وأمير شرطته يومئذ العباس بن سعيد المزني. وبعث الريان بن سلمة البلوي في نحو من ألفي فارس وثلاثمائة من رجال القيقان من الرماة.
وأقبل نصر بن خزيمة لنصرة زيد فتلقاه عمر بن عبد الرحمن صاحب شرطة الحكم بن الصلت في خيل من جهينة عند دار الزبير بن أبي حكيمة في الطريق الذي يخرج إلى مسد بني عدي فقال: "يا منصور أمت"، فلم يرد عليه عمر شيئاً، فشد نصر عليه وعلى أصحابه فقتله، وانهزم من كان معه. وأقبل زيد ومن معه حتى انتهوا إلى جبانة (منازل) الصيادين وبها خمسمائة من أهل الشام، فحمل عليهم زيد في أصحابه فهزمهم، ثم مضى حتى انتهى إلى الكناسة فحمل على جماعة من أهل الشام فهزمهم. ثم طاردهم حتى ظهر إلى المقبرة، ويوسف بن عمر على التل ينظر إلى زيد وأصحابه وهم يكرون، ولو شاء زيد أن يقتل يوسف يومئذ قتله، ولكنه تورع عن ذلك رضي الله عنه.
ثم إن زيداً أخذ ذات اليمين على مصلى خالد بن عبد الله حتى دخل الكوفة، فقال بعض أصحابه لبعض: ألا ننطلق إلى منازل كندة، فما زاد الرجل أن تكلم بهذا إذ طلع أهل الشام عليهم، فلما رأوهم دخلوا زقاقاً ضيقاً فمضوا فيه، وتخلف رجل منهم فدخل المسجد فصلى فيه ركعتين، ثم خرج إليهم فضاربهم بسيفه وجعلوا يضربونه حتى قتل، وحمل أصحابه عليهم فكشفوهم عنه، وأسر أهل الشام رجلاً منهم، وذهبوا به إلى يوسف بن عمر فقتله.
وتفرق أكثر من كان مع زيد من شيعته، وأقبل زيد بن علي فقال: يا نصر بن خزيمة أتخاف أهل الكوفة أن يكونوا فعلوها حسينية؟.
قال: جعلني الله فداك أما أنا فوالله لأضربن بسيفي هذا معك حتى أموت.
ثم خرج زيد بمن بقي معه يقودهم نحو المسجد، فخرج إليه عبيد الله بن العباس الكندي في أهل الشام، فالتقوا على باب عمر بن سعد، فانهزم عبيد الله بن العباس وأصحابه، وتبعهم زيد عليه السلام حتى انتهوا إلى باب الفيل، وجعل أصحاب زيد يدخلون راياتهم من فوق الأبواب ويقولون: يا أهل المسجد اخرجوا، وجعل نصر بن خزيمة يناديهم: يا أهل الكوفة اخرجوا من الذل إلى العز، وإلى الدين والدنيا. وجعل أهل الشام يرمونهم من فوق المسجد بالحجارة، وكانت يومئذ مناوشة بالكوفة في كل نواحيها.
وبعث يوسف بن عمر الريان بن سلمة في خيل إلى دار الرزق، فقاتلوا زيداً - عليه السلام - قتالاً شديداً. وخرج من أهل الشام جرحى كثيرون تعفف أصحاب زيد أن يجهزوا عليهم، وكانوا لا يضربون في مقتل كما أوصاهم زيد رضي الله عنه، وطاردهم من دار الرزق حتى انتهوا إلى المسجد الأعظم، فرجع أهل الشام مساء يوم الأربعاء وهم أسوأ شيء ظناً.
فلما كان يوم الخميس دعى يوسف بن عمر الريان بن سلمة، فقال له: أف لك من صاحب خيل. ودعا العباس بن سعد المزني صاحب شرطته فبعثه إلى أهل الشام، فسار بهم حتى انتهوا إلى زيد في دار الرزق، وخرج إليهم زيد وعلى مجنبته نصر بن خزيمة، ومعاوية بن إسحاق، فلما رآهم العباس نادى: يا أهل الشام " الأرض " . فنزل ناس كثير. واقتتلوا قتالاً شديداً في المعركة، وكان رجل من أهل الشام من بني عبس يقال له نائل بن فروة قال ليوسف: والله لئن ملأت عيني من نصر بن خزيمة لأقتلنه أو ليقتلني. فقال له يوسف: خذ هذا السيف. فدفع إليه سيفاً لا يمر بشيء إلا قطعه. فلما التقى أصحاب العباس بن سعد، وأصحاب زيد؛ أبصر نائل هذا نصر بن خزيمة، فضربه فقطع فخذه، وضربه نصر فقتله، ومات نصر رحمه الله.
ثم إن زيداً - عليه السلام - هزمهم، وانصرفوا يومئذ بأسوأ حال فلما كان العشي عبأهم يوسف ثم سرحهم نحو زيد، وأقبلوا حتى التقوا فحمل عليهم زيد فهزمهم، ثم تبعهم حتى أخرجهم إلى السبخة، ثم شد عليهم حتى أخرجهم من بني سليم.
ثم ظهر لهم زيد فيما بين بارق ورؤاس فقاتلهم قتالاً شديداً، وكان مع زيد خمسمائة، وأهل الشام اثنا عشر ألفاً – وقد كان بايع زيداً أكثر من اثني عشر ألفاً فغدروا - وجعلت خيل أهل الشام لا تثبت لخيل زيد بن علي. فبعث العباس بن سعد إلى يوسف بن عمر يعلمه ما يلقى من الزيدية، وسأله أن يبعث إليه الناشبة، فبعث إليه سليمان بن كيسان في أهل القيقان، وكانوا رماة، فجعلوا يرمون أصحاب زيد. وقاتل معاوية بن إسحاق الأنصاري يومئذ قتالاً شديداً، فقتل بين يدي زيد. وثبت زيد في أصحابه حتى إذا كان الليل رُمى زيد بسهم فأصاب جانب جبهته اليسرى فنزل السهم في دماغه، فرجع ورجع أصحابه، ولا يظن أهل الشام أنهم رجعوا إلا أن حجز بينهم المساء والليل.
ودخل زيد بيت حران بن أبي كريمة في سكة البريد في دور أرحب وشاكر، وانطلق ناس من أصحابه فجاؤا بطبيب يقال له سفيان مولى لبني دوس. فقال له: إنك إن نزعته من رأسك مت. قال: الموت أيسر علي مما أنا فيه.
قال: فأخذ الكلبتين فانتزعه، فساعة انتزاعه مات زيد صلوات الله عليه.
قال القوم: أين ندفنه؟ وأين نواريه؟ فقال بعضهم نلبسه درعين، ثم نلقيه في الماء.
وقال بعضهم: نحمله إلى العباسية فندفنه فيها. فقبلوا رأيه، ثم انطلقوا فحفروا له حفرتين وفيها يومئذ ماء كثير، ثم دفنوه وأجروا عليه الماء، وكان معهم عبد سندي، أخبر بمكان دفنه، وقيل كان نبطي يسقي زرعاً له حين وجبت الشمس، فرآهم حيث دفنوه، فلما أصبح أتى الحكم بن الصلت، فدلهم على موضع قبره، فسرح إليه يوسف بن عمر العباس بن سعيد المزني، والحجاج بن القاسم فاستخرجوه، فأمر به يوسف بن عمر، فصلبوه بالكناسة يوم الجمعة في صفر سنة إحدى وعشرين ومائتين، وله اثنتان أو أربع وأربعون سنة.. وقيل: كان يوجّه وجهه ناحية الفرات فيصبح، وقد دارت خشبته ناحية القبلة مراراً ونسجت العنكبوت على عورته وكان قد صُلب عرياناً. ولم يزل مصلوباً إلى سنة ستّ وعشرين، وبعد أربع سنين من صلبه، أمر به يوسف بن عمر خراش بن حوشب، فأنزله من جذعه فأحرقه بالنار، ثم جعله في قواصر، ثم حمله في سفينة، ثم ذراه في الفرات، رحمة الله وصلواته وسلامه عليه.
مصطفى عامر
مصطفى عامر
عضو جديد
عضو جديد
الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام Vdl80p10
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 46
العمل/الترفيه : حب الله ..

الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام Empty رد: الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام

السبت مايو 07, 2011 3:37 pm
الله آكبر
هو من الشخصيات
التى أثرت فينا جميعا
الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام 239451
ميسره
ميسره
عضو جديد
عضو جديد
الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام Vdl80p10
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 7
العمل/الترفيه : مدرس عمارة

الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام Empty رد: الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام

السبت مايو 07, 2011 7:34 pm
اللهم انا نسألك قلبا خاشعا و ان ترطب السنتنا بذكرك و تغني بصرنا بالحلال
أم سلوان
أم سلوان
Admin
Admin
الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام Vdl80p10
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 5571
العمل/الترفيه : القراءة والأشغال اليدوية

الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام Empty رد: الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام

الإثنين مايو 09, 2011 11:06 am
بارك الله فيك اخي ورحم الامام زيد بن علي احسنت اختيارك اخي
نور الهدى
نور الهدى
المشرفة العامة
المشرفة العامة
الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام Vdl80p10
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 3536
العمل/الترفيه : الانترنيت و مطالعة الاخبار الوثائقية
https://islamawy.ahlamontada.net/forum.htm

الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام Empty رد: الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام

الثلاثاء مايو 24, 2011 9:58 pm
اللهم انا نسألك قلبا خاشعا و ان ترطب السنتنا بذكرك و تغني بصرنا بالحلال
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى