- شيرين الجوهرىعضو شرف
الجنس :
عدد المساهمات : 808
العمل/الترفيه : فورسيزون
ليه الولاد بتعاكس البنات؟؟؟
الثلاثاء أكتوبر 11, 2011 5:21 am
هم الولاد بيعاكسوا البنات ليه ؟؟؟
كتير مننا هيقول البنت اللى بتتعاكس هى اللى بتجيب لنفسها الكلام
وممكن يكون لبسها مش كويس او سلوكها فى الشارع مش كويس برده
طيب تفتكروا ده يدى الحق للولاد انهم يضايقوا البنات ويعاكسوهم فى الشارع
طيب لو افترضنا انه اه من حقهم
طيب البنات اللى بتمشى فى الشارع فى منتهى الاحترام والادب وبرده بتتعاكس
نقول ايه !!!!!!!
الشباب اللى بيعاكسوا البنات هنقول طيش
طيب نقول ايه على الولاد اللى فى المدرسه لسه فى الاعدادى والثانوى وبيعاكس البنات اللى فى الجامعه
يعنى تلاقى الواحد من دول عنده 12 سنه وبيعاكس واحده عندها 22 سنه
وكله كوم ولما تلاقى واحد كده محترم وباين عليه الوقار والاحترام ويعاكس واحده اد بنته
طيب مفكرش شكله هيكون ايه لو البنت دى طلعت صاحبت بنته مثلا
والولاد دول مفكروش ان ممكن يتعمل كده فى اخته او امه او زوجته !!!!
تفتكروا ده سببه ايه؟؟
التربيه ولا كبت ولا عقد نفسيه ولا تناقض ولادول كلهم على بعض ولا ايه بالظبط؟؟؟
كتير مننا هيقول البنت اللى بتتعاكس هى اللى بتجيب لنفسها الكلام
وممكن يكون لبسها مش كويس او سلوكها فى الشارع مش كويس برده
طيب تفتكروا ده يدى الحق للولاد انهم يضايقوا البنات ويعاكسوهم فى الشارع
طيب لو افترضنا انه اه من حقهم
طيب البنات اللى بتمشى فى الشارع فى منتهى الاحترام والادب وبرده بتتعاكس
نقول ايه !!!!!!!
الشباب اللى بيعاكسوا البنات هنقول طيش
طيب نقول ايه على الولاد اللى فى المدرسه لسه فى الاعدادى والثانوى وبيعاكس البنات اللى فى الجامعه
يعنى تلاقى الواحد من دول عنده 12 سنه وبيعاكس واحده عندها 22 سنه
وكله كوم ولما تلاقى واحد كده محترم وباين عليه الوقار والاحترام ويعاكس واحده اد بنته
طيب مفكرش شكله هيكون ايه لو البنت دى طلعت صاحبت بنته مثلا
والولاد دول مفكروش ان ممكن يتعمل كده فى اخته او امه او زوجته !!!!
تفتكروا ده سببه ايه؟؟
التربيه ولا كبت ولا عقد نفسيه ولا تناقض ولادول كلهم على بعض ولا ايه بالظبط؟؟؟
- MuslimaAnaعضو نشيط
الجنس :
عدد المساهمات : 141
العمل/الترفيه : سماع القران الكريم
رد: ليه الولاد بتعاكس البنات؟؟؟
الثلاثاء أكتوبر 11, 2011 11:10 am
انا كأخصائية نفسية ان شاء الله ارى ان دى عقد نفسية
وربنا يهدى الجميع
- روضةالمراقبة العامة
الجنس :
عدد المساهمات : 5507
العمل/الترفيه : الانترنت
رد: ليه الولاد بتعاكس البنات؟؟؟
الثلاثاء أكتوبر 11, 2011 1:36 pm
اعجبني هذا المقال فهو يجاول اختي على سؤالك ارجو ان يستفيد الجميع منو كما استفدت انا منو بارك الله فيكي على طرحك لهذا المشكل يارب يهدي جميع الشباب لما فيه الخير و السداد
تحقيق/ حمدي عبد العليم
ظاهرة (المعاكسات) من الظواهر الاجتماعية التي تفاقم حدوثها في السنوات الأخيرة بين المراهقين من الجنسين.. وهي تحدث في مرحلة عمرية حساسة وهامة في الحياة وهي مرحلة المراهقة وهي التي تتبلور فيها شخصية الإنسان.
وتزداد خطورتها إذا كان المراهق يعاني من غياب الأب أو الأم داخل الأسرة، وفقدانه للقدوة الحسنة في حياته، وتركه بلا رعاية أو مراقبة.
لذلك يحتاج المراهقون إلى تكثيف برامج النصح والتوجيه وشغل أوقاتهم بالنافع المفيد.
ومن الطبيعي أنه لا ينفصل دور البيت عن المدرسة والجامعة فهما مكملان لبعضهما البعض.
وأرجع باحثون أسباب ظاهرة المعاكسات إلى غياب التوجيه الأسري وتراجع الدور الأخلاقي في المدارس والجامعات، وتراجع الأدوار التربوية الأخلاقية في قطاعاتنا التعليمية.. بالإضافة إلى انتشار البطالة وقلة الأماكن التي يمكن أن يرتادوها لممارسة هواياتهم المختلفة.. فلم يعد أمام شبابنا وخاصة الطلاب في ظل غياب تلك المعطيات، إلا التوجه نحو الممارسات المستهترة كالمعاكسة.
ظاهرة المعاكسات عند المدارس والجامعات مشكلة تريد حلاً عاجلاً .. فالبنات يواجهن المشكلات والعقبات عند خروجهن من المدارس.. وأولياء الأمور في غفلة عن متابعة بناتهم مما سبب في انتكاسة البنات وضياعهن.. وذلك لأن البنت ضعيفة من جميع الجهات لأنها خلقت من ضلع أعوج يكثر لديهن (الخجل) مما يجعلها لا تخبر أشقائها أو والديها بما تواجه من المضايقات أثناء الخروج من المدرسة أو الجامعة.
ومن خلال سطور هذا التحقيق نتعرف علي وجهات النظر المختلفة في هذا الأمر من خلال الحوار المباشر مع كل أطراف المشكلة ومنهم الشباب الذي يعاكس.. والفتيات اللاتي يعاكسن وقبل ذلك نود أن نبين شيوع هذه الظاهرة من خلال الدراسات الميدانية التي تمت فيها:-
حيث يري الخبير النفسي د. احمد عبد الله أن دراسته التي أجراها أظهرت أن 60 % من الفتيات والنساء في مصر يتعرضن للتحرش الجنسي.. سواء كان بالقول أو الفعل عن طريق لمس أجزاء من جسد الأنثى.. بالإضافة إلي أقصي حالات التحرش وهو الاغتصاب.
والجدير بالذكر أن المركز القومي لحقوق المرأة في مصر خلال حمله قام بها في مارس الماضي لمحاربه التحرش الجنسي طالبوا بنشر دروس العفة بين طلاب المدارس لتجنيبهم الوقوع في ضحية الإغراءات الجنسية والتحرش .
وبسؤالي أحد الشباب الجامعي (س . م) عن رأيه في شخصية الشاب الذي يعاكس الفتيات؟
فرد قائلا ً: المعاكس الذي يتعرض لمحارم الناس في الأسواق وغيرها من الأماكن الأخرى.. وكذلك الفتاة المعاكسة التي تعرض نفسها لملاحقة الشباب لها والتحرش بها.. كلاهما يرتكب سلوكاً مشيناً وخلقاً ضعيفاً، وهذا إن دل فإنما يدل على خلل في التربية والتوجيه والمتابعة من قبل من له ولاية على المعاكس أو المعاكسة؛ إذ أن الإهمال يولد مثل هذه السلوكيات الخاطئة .
وعندما سألت ( أ. ص) طالب جامعي الرأي في تطور أساليب المعاكسات؟ وما العوامل التي تؤدي إلى المعاكسات؟
قال: هناك تطور في أساليب المعاكسات بين الشباب والفتيات.. وقد ساهم المحمول والنت في سهولة التواصل بين العشاق والمحبين.. وهناك عوامل مشتركة وليس عاملا ً واحداً لهذا السلوك؛ فضعف الإيمان والإهمال.. وقلة التربية والتوجيه.. وعدم إشغال الشباب والقضاء على وقت الفراغ في النافع المفيد.. وكثرة خروج المرأة من المنزل من دون حاجة.. وعدم الاهتمام بالتحشم والستر والعفة.. والاختلاط المحرم والتهاون في حماية الأعراض وغير ذلك فكلها قواسم مشتركة لانتشار هذه الظاهرة.
وأقول لمن وقع في هذا السلوك المشين سواء كان شابا ًَ أو شابة: إن عليهم أن يتقوا الله ويخافوا ربهم ؛ فإن عواقب هذا الطريق وخيمة وآثاره سيئة للغاية؛ فكم ترتب على هذا السلوك من أضرار اجتماعية وأمراض نفسية بالغة الخطورة.
وقد التقينا بمجموعة من الشباب الذين يعاكسون الفتيات لنسألهم عن سر إقدامهم على هذا السلوك.. وهل ثياب الفتاة وتبرجها هو السبب؟ وهل المحجبات معصومات من المعاكسة؟
فكانت الإجابات كالتالي:
طبعا ً ملابس البنت يستفزني.. وأنا مضطر لمعاكستها.
قلت له: ولماذا أنت تهتم بملابسها وتلتفت إليها؟
قال: لا البنات اللي بتلبس ملابس خارجة.. هذه عايزة تتعاكس.. فخلاص خليها تتعاكس.
وقال آخر: أنا شخصيا ً ضد المعاكسات.. يعني إيه أعاكس بنت بسبب مظهرها.. أعتقد أن هذا تعدي على حرية الآخرين .. أنا بقول أن الشاب اللي أخد على المعاكسة بيعاكس حتى المحجبات.. أنا عندي صديق غاوي يعاكس المنقبات.. وهذا سلوك فردي لا يحركه تصرف الغير.. وهذه مبررات خايبه للشباب المستهتر.
وقال شاب ثالث:- إحنا ما بنفرقش في المعاكسة بين محجبة وغير محجبة.. المعاكسة روشنة بنعملها أثناء تجمعاتنا الشبابية.. يعني بنسعد بيها بعض.. لكن لما أكون بمفردي مش ممكن أعاكس أحد (لاحظ الصحبة السيئة وعواقبها)!!.
وإليكم رأي بعض البنات من مختلف المستويات الاجتماعية والدينية:-
تقول الأولى:- أكره المعاكسات موت .. وبكره أكثر الرأي اللي بيقول البنات تحب تتعاكس.. يعني هي البنت هتعرف قيمة نفسها من كلام واحد فاضي واقف على ناصية.. أو بيلف شوية بعربيته علشان تنظر إليه بنت أو غيره ، كلام صعب طبعا ً وبعدين لماذا ارتبطت ظاهرة المعاكسات بشباب مصر.. يمكن لأنه محبط أو ليس عنده عمل يعمله.. وكمان يمكن لأنه مش عارف يرتبط ويستقر.
وقالت أخرى:- والله معظم مصروفي الشخصي بصرفه في تاكسيات المخصوص علشان أرحم نفسي من شباب النواصي .. وبعدين أنا مش عارفة البوليس فين منهم.. وليه مش بيعاقبوا هؤلاء الشباب الصايع المتحرش بنا.. فعقوبة هؤلاء الشباب ممكن أن تضمن سلامة البنات في الشارع.
وقالت ثالثة:- بصراحة أنا ما بحبش المعاكسة.. لكني فاكره أن شاب عاكسني فضحكت وكان طبعا ً غصب عني.. لأني لاقيته خارج من زجاج عربيته ويقول لي: أكيد ماما كانت نحلة علشان تخلف العسل ده.
ومرة ثانية كنت لابسة طقم أحمر ولاقيت مجموعة شباب زفوني في الشارع وقلوا لي: أهلي.. أهلي.
وقالت رابعة:- الفراغ يعمل أكتر من كده وبعدين المعاكسات دي نوع من أنواع البجاحة والتعدي على حرية الآخرين والتطاول عليهم .. فعلا ً عايزين قانون يغلظ من عقوبة المعاكسات التي انتشرت كثيرا ً داخل شوارعنا وفي كل مكان.
كنت مرة مع ماما خارجين وبعدين لفت نظر ماما واحد مثل والدي في السن بيراقبنا في الرايحة والجاية.. وبدأ في معاكستي واستفزازي فما كان من ماما إلا أنها خافت جدا ً وأخذت رقم العربية واتجهت إلى أقرب قسم شرطة وحررت له محضرا ً.. وهنا تم استدعاؤه لكنه طلع راجل واصل قوي.. وطبعا ً انقلب المحضر ضدنا.. وطلعنا إحنا اللي بنعاكسه.. ودفعنا غرامة مالية بعد أن قرر التنازل.. ومن ساعتها بتعاكس ولا بقول كلمة واحدة.. ياللا خلي الشباب يعيش.. علشان خاطر مراهقة المسنودين اللي زيه.
انتشرت معاكسة الرجال للنساء وهذا هو المعروف والمشهور.. ولكن سمعنا أن هناك معاكسات نسائية للرجال أيضا ..ً فهل هذه ظاهرة استثنائية عابرة أم تمرد مقصود.. هذا ما نعرفه من خلال بعض الآراء علي ألسنة بعض الطلبة والطالبات.. وآخرين؟
" أسماء . ك " ـ طالبة جامعية ـ توضح أن هناك فتيات يتجهن إلى المعاكسة كنوع من التعويض عن عواطف مكبوتة، وذلك بالذهاب إلى الأسواق أو الأماكن التي يوجد فيها الرجال، بحثا ً عن كلمة حب أو عاطفة، حتى لو كانت كاذبة.. وتشير إلى أن ذلك يحدث بصورة لافتة عند وجود مشاكل عنف أسري أو طلاق ، أو إهمال من الأهل، أو تفرقة في المعاملة بين الفتاة وإخوانها الذكور، فكأنها تعاند وتنتقم بهذه التصرفات من أي تعسف، أو غبن في حقها .
وعندما سألت الآنسة (z. A ) بكالوريوس تجارة قالت :- نأسف حقا ً لما نراه من تسكع الفتيات في الأسواق والمتنزهات والحدائق العامة وعلى أرصفة المشاة وغيرها، بل إن بعض الفتيات يجتمعن في سيارة واحدة مع السائق ثم يحاولن إغراء الشباب بمطاردتهن وإعطاء أرقام الهاتف لهم حتى يتصلوا بهم ، إلى غير ذلك من الأمور التي يندى لها الجبين، والواجب على المرأة المسلمة هو المكث في بيتها وعدم الخروج إلا لحاجة؛ لما يترتب على خروجها من الفتنة.
كما أن الواجب على أولياء الأمور تقوى الله في من تحت أيديهن من النساء بتعليمهن وتأديبهن وتوعيتهن بالمخاطر التي تحدق بهن عند كثرة خروجهن من غير حاجة، كما أن أماكن التربية والتعليم دور كبير في التحذير من هذه الظاهرة الشنيعة.. ومن تربي علي الأخلاق والقيم والمبادئ وأولها القرآن فإن هذا يحفظه الله من الوقوع في الخطيئة.
وأود أن أنوه أنه قد يأخذ تحرش البنت بالولد صوراً عديدة منها إثارته في الشارع العام بملابسها الضيقة وتعرية جزء من جسدها، وغير ذلك من وسائل الفتنة المبتكرة.. فلماذا لا نحمى أولادنا من هؤلاء الفتيات اللاتي يتعمدن إثارتهم بالملابس العارية أو غير المحتشمة.. لذلك أقول: المجتمع المصري المسؤول الأول عن قضايا التحرش والمعاكسات سواء كان من الولد.. أو البنت.
وهنا أطالب الأسرة المصرية بأن تهتم بالسلوك السوي عند أولادها سواء كانوا ذكوراً أو إناثاً.. فالبيت هو المسئول الأول عن خروج البنت بملابس مثيرة .. وأتمنى أن يمتد العقاب إلى الأبويين ونسمع عن حكم قضائي صدر في حق أم ساهمت في تعرية جسد ابنتها بالسماح لها بالخروج إلى الشارع المصري غير محتشمة .
وأخيرا ً سألت ( ص ) من الناس قائلا ً له أن النهايات المؤلمة للمعاكسين وخصوصاً الفتيات تدفعنا إلى السؤال عن: ما النصيحة التي توجهها إلى الفتاة المسلمة ومم تحذرها؟
فرد قائلا ً: لا شك أن المتضرر الأكبر من جريمة المعاكسة هي الفتاة فعليها أن تعي ذلك ؛ لأن النهاية لهذا الطريق مؤلمة للغاية ؛ حيث تفقد الفتاة عفتها بعد أن يعبث المعاكس بمشاعرها ويمنيها بأمان كاذبة.. ثم يتركها تتجرع وحدها الألم.. فعلى الفتاة المسلمة أن تحذر عواقب الطريق فإن البداية قد تكون مسلية وسهلة وممتعة ، لكن النهاية مؤلمة وقاسية؛ فلذة ساعة محرمة تعقبها حسرات وندامة قد لا تنتهي حتى الوفاة.
فسألته هل من رسالة توجهها إلي الشباب ؟
فقال: الشباب هم أمل المستقبل وعماد تقدمها ورقيها؛ فإذا أُحسن تعليمهم وتهذيبهم وصيانة أخلاقهم وسلوكهم فإنهم بذلك يشكلون بناء ورفعة لأمتهم ومجتمعاتهم.. إن الشاب المسلم الذي يراقب ربه ويحفظ وقته ويصون فرجه ويفيد أمته ومجتمعه هو من تسعد به أمته ويعلو به شأنها ؛ فعلى الشاب أن يكون طموحاً إلى ما ينفعه في دينه ودنياه، وأن يتجنب ما يضره في الدارين، ونسأل الله أن يصلح شباب المسلمين.
هل من نصيحة توجهها إلى المعاكس؟
نصيحتي لكل معاكس ومعاكسة أن يبادروا إلى التوبة إلى الله قبل فوات الأوان .. فإن اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل، وسوف توفى كل نفس ما عملت من خير أو شر، وليعلم العبد أن الله مطلع عليه ومراقب له "إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا" (1) سورة النساء، وأنه سبحانه "يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ" (19) سورة غافر.
وليعلم المعاكس والمعاكسة أنهما يجران على نفسيهما بهذا السلوك الخاطئ الكثير من البلايا والرزايا من سوء السمعة والإساءة إلى النفس والأهل .. والوقوع في الفاحشة ونشر الرذيلة وإفساد الأسر وتشتيتها إلى غير ذلك من الأمور التي لا تحمد عقباها، وإذا كان الشاب أو الفتاة يريد إفراغ ما لديه من مشاعر الحب والمودة والحنان فليكن ذلك بطريق الحلال وبالرباط الشرعي الوثيق - عقد الزواج - فسوف يحصل - بإذن الله - على سعادتي الدنيا والآخرة.
هل من رسالة إلى أولياء الأمور في موضوعنا هذا؟
أولياء الأمور عليهم مسؤولية عظيمة وأمانة جسيمة؛ "فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته؛ فالأب راع ومسئول عن رعيته .. والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها...) الحديث، والله - جل وعلا - يقول في كتابه الكريم: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا" (6) سورة التحريم، ووقايتهم إنما تكون بتعليمهم وتأديبهم .
فعلى أولياء الأمور أن يحسنوا تربية أبنائهم، وأن يحرصوا على صيانة أخلاقهم من كل ما يشوبها ويدنسها؛ فمن يجلب إلى أبنائه وبناته القنوات الفضائية الهابطة هل صان الأمانة وقام بواجب التربية؟!
كلا والله فإنه بذلك يسهل لهم طرق الغواية والانحراف، ولو تأملت حال أولئك المعاكسين والمعاكسات لوجدت أن سبب انزلاقهم وراء هذه الظاهرة هو التفريط من أولياء الأمور.
وفي ختام تحقيقنا هذا أن نحصر الأسباب التي تؤدي بالشاب والفتاة إلي المعاكسات في نقاط معدودة ذكرها أكثر من واحد من العلماء والدعاة والمربيين وقد جمعناها في هذه النقاط وبعضها موجود في كتاب "30 سببا ً للمعاكسات":-
أولا ً: الخضوع في القول أو زيادة الكلام من غير حاجة فالمرأة مأمورة في كتاب ربها بعدم الخضوع في القول لأنه يوجد من في قلبه مرض، كما قال تعالى: "فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً" (سورة الأحزاب).
ثانيا ً: التقليد الأعمى لما يسمع ويشاهد من الشاب والشابة فحينما يسمع الشاب والشابة من الكلمات الماجنة الساقطة والكلمات التي تتحدث عن الحب والغرام فتتشبع نفسه بها ويحاول محاكاة ما يسمعه ويشاهده .. فالمرة الأولى يتعلم والمرة الثانية يطبق فيتفنن في أسلوبه واحتياله بعد ما كان لا يعرف شيئا ً في هذا.
ثالثا ً: النزول للأسواق من غير محرم .. أو النزول مع طفل صغير لا يدرك فهذا مما يجرئ الفسقة على النساء خاصة إذا كانت بمفردها .. بخلاف ما لو كانت مع وليها فهي عزيزة ولا أحد يتجرأ عليها، وغالبا ً ما يبحث هؤلاء الذئاب عن مقصودهم في الأسواق عند المرأة التي تكون بمفردها.
رابعا ً: المراسلة، وهي التي تكون في بعض المجلات بين الجنسين، كما يسمى بالتعارف وهذا يجعل بعض الرجال يراسلون النساء باسم الصداقة والزمالة.. صداقة مزعومة بنيت على شفا جرف هار، صداقة ليس فيها حدود ولا قيود، صداقة بدون مقدمات.
خامسا ً: عدم وجود الرقيب أثناء خروج الطالبات ودخولهن، ويتصور هذا الشيء بالدوران المستمر عند مدارس البنات، وتراهم بين غاد ورائح، وحول مجمعات النساء ويتحينون أي التفاته أو نظرة منها، فهو يتسنح أي فرصة تتاح له فترى بعض الشباب يمشي الهوينة، وقد أشغل المسجل وأطال الصوت على أغنية لمطربه المفضل، وربما اكتفى هذا المسكين بالنظر ثم رجع .
سادسا ً: عدم الإرشاد والتوجيه وعدم التربية الصالحة في البيت، وهذا يجعل الشاب أو الشابة يقع في هذا الداء نتيجة الجهل أو التربية غير الصالحة، فعلى الأب والأم تبيين هذا الضرر ونتائجه لكي يكون الابن على علم ودراية بهذا الشيء. وفرق أيها الأحبة بين من تربى على المسجد والذهاب إليه، وبين من تربى على المرقص والذهاب إليه، أو الدش، والمكوث عنده، فمن زرع خيرا حصد خيرا ً.
سابعا ً: الفراغ القاتل، فلو كان وقته مشغولا ً ومليئا ً بأمر دينه أو دنياه لم يجد وقتا ً يعبث فيه بالهاتف، فكم من معاكسة أولها كانت من الفراغ، ضرب الأرقام بطريقة عشوائية ثم وجد شريكة حياته صدفة، وكان هو فارس الأحلام.. تفكير جاهل، وصدق النبي - صلى الله عليه وسلم - حينما قال: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ ) [رواه البخاري].
ثامنا ً: المعاملة السيئة في البيت، أو القسوة من الوالدين فهذا السبب يجعل الابن أحيانا يهرب من واقعه الذي يعيشه إلى واقع آخر ربما أن يجد فيه ما لا يجده في بيته .. وربما يقع الابن في المعاكسة وغيرها من الجرائم نتيجة لقسوة الوالدين.
تاسعا ً: الرفقة السيئة عن طريق الزملاء أو الزميلات، وهذا معلوم بالضرورة أن الجليس يؤثر على جليسه كما قال الرسول - صلى الله عليه وسلم- : (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) [رواه الترمذي]. وقديما قيل: من جالس دانس.
عاشرا ً: الشهوة الجامحة فثوران وهيجان الشهوة له أسباب: فإذا هاجت الشهوة انغلق التفكير والنظر في العواقب والحل والتحريم، فيقدم على مطلوبه دون تردد فهو في هذه الحالة يعيش حالة شبيهة بالهستيريا.. وهذا يقع غالبا ً عند غير المتزوجين، لذا أرشد النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الصوم، كما في حديث ابن مسعود: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء) متفق عليه.
إحدى عشر: الغفلة ونسيان الموت.. وهذا سبب قوي فلو تذكر صاحب المعصية أن الموت بالمرصاد وأن له نهاية يرى نتائجها من بعدها ويرى حصيلة أيامه الخالية لم يعمل العمل هذا، ولكنه نسي.. قال تعالى: (وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً) (الكهف: 28).
اثني عشرا ً: التساهل في رد الفتاة على الهاتف وهذا مما يقع في بعض البيوت، فالواجب والأولى أن يرد الرجل على الهاتف - إن كان متواجدا في البيت - فهذا أسلم للطرفين، ويقطع الأمر من أوله إلا في حالة تعذر من يقوم بالرد عنها، فترد المرأة الكبيرة العاقلة أو الصبي المدرك .
ثلاثة عشرا ً: فضول النظر سواء من الرجل أو المرأة، فهو سهم من سهام إبليس، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (النظر سهم من سهام إبليس)، ولو امتثل لأمر الله ما وقع الشخص في هذا الأمر.
أربعة عشرا ً: المال: فالمال يستخدم في كثير من الجرائم بالإيقاع بالضحية، فهو وسيلة مؤثرة، فكل بيت له ظروفه المالية التي يعيشها وربما نقص المال وقصر رب الأسرة في الإنفاق على أهله فهذا سبب من الأسباب للوقوع في المعاكسة، فحينما تجد المرأة المتزوجة المال عند غير زوجها وتوفر كل المتطلبات لها تجد أنها تقع في شراك المعاكس، وذلك بسبب قلة المال .
خمسة عشرا ً: التبرج والسفور: فإذا رأى الشاب المرأة المتبرجة يجعله في كثير من الأحيان يجزم بأنها لا تمانع من المعاكسة لأن سلوكها الداخلي جسده منظرها الخارجي.
متى يتوفر الأمن لنسائنا وبناتنا وزوجاتنا؟
يتوفر الأمن إذا صلح المجتمع.
ومتى يصلح المجتمع ؟
إذا تفقه كل فرد في المجتمع وعلم الخطأ من الصواب واتبع الأخير.
ومتى يعلم الناس الخطأ من الصواب؟
يعلم الناس وكل فرد الخطأ من الصواب إذا كان هناك موجه أو مشرف أو متابع لأعمال ذلك الفرد.
وكل ذلك يكمن في معنى واحد وهو (تربية البيت) ومن ثم (تربية المدرسة)، فتربية البيت والمدرسة مرتبطة ببعضها إلى حد كبير ، ولكن، ما يهمنا هو تربية البيت وهو نابع من الوالدين ..
فإذا كان رب الدار بالدف ضاربا ً فشيمة أهل الدار الرقص
نسأل الله عز وجل أن يهدي شبابنا وبناتنا إلي سبيل الهدي والرشاد.. اللهم آمين.
تحقيق/ حمدي عبد العليم
ظاهرة (المعاكسات) من الظواهر الاجتماعية التي تفاقم حدوثها في السنوات الأخيرة بين المراهقين من الجنسين.. وهي تحدث في مرحلة عمرية حساسة وهامة في الحياة وهي مرحلة المراهقة وهي التي تتبلور فيها شخصية الإنسان.
وتزداد خطورتها إذا كان المراهق يعاني من غياب الأب أو الأم داخل الأسرة، وفقدانه للقدوة الحسنة في حياته، وتركه بلا رعاية أو مراقبة.
لذلك يحتاج المراهقون إلى تكثيف برامج النصح والتوجيه وشغل أوقاتهم بالنافع المفيد.
ومن الطبيعي أنه لا ينفصل دور البيت عن المدرسة والجامعة فهما مكملان لبعضهما البعض.
وأرجع باحثون أسباب ظاهرة المعاكسات إلى غياب التوجيه الأسري وتراجع الدور الأخلاقي في المدارس والجامعات، وتراجع الأدوار التربوية الأخلاقية في قطاعاتنا التعليمية.. بالإضافة إلى انتشار البطالة وقلة الأماكن التي يمكن أن يرتادوها لممارسة هواياتهم المختلفة.. فلم يعد أمام شبابنا وخاصة الطلاب في ظل غياب تلك المعطيات، إلا التوجه نحو الممارسات المستهترة كالمعاكسة.
ظاهرة المعاكسات عند المدارس والجامعات مشكلة تريد حلاً عاجلاً .. فالبنات يواجهن المشكلات والعقبات عند خروجهن من المدارس.. وأولياء الأمور في غفلة عن متابعة بناتهم مما سبب في انتكاسة البنات وضياعهن.. وذلك لأن البنت ضعيفة من جميع الجهات لأنها خلقت من ضلع أعوج يكثر لديهن (الخجل) مما يجعلها لا تخبر أشقائها أو والديها بما تواجه من المضايقات أثناء الخروج من المدرسة أو الجامعة.
ومن خلال سطور هذا التحقيق نتعرف علي وجهات النظر المختلفة في هذا الأمر من خلال الحوار المباشر مع كل أطراف المشكلة ومنهم الشباب الذي يعاكس.. والفتيات اللاتي يعاكسن وقبل ذلك نود أن نبين شيوع هذه الظاهرة من خلال الدراسات الميدانية التي تمت فيها:-
حيث يري الخبير النفسي د. احمد عبد الله أن دراسته التي أجراها أظهرت أن 60 % من الفتيات والنساء في مصر يتعرضن للتحرش الجنسي.. سواء كان بالقول أو الفعل عن طريق لمس أجزاء من جسد الأنثى.. بالإضافة إلي أقصي حالات التحرش وهو الاغتصاب.
والجدير بالذكر أن المركز القومي لحقوق المرأة في مصر خلال حمله قام بها في مارس الماضي لمحاربه التحرش الجنسي طالبوا بنشر دروس العفة بين طلاب المدارس لتجنيبهم الوقوع في ضحية الإغراءات الجنسية والتحرش .
وبسؤالي أحد الشباب الجامعي (س . م) عن رأيه في شخصية الشاب الذي يعاكس الفتيات؟
فرد قائلا ً: المعاكس الذي يتعرض لمحارم الناس في الأسواق وغيرها من الأماكن الأخرى.. وكذلك الفتاة المعاكسة التي تعرض نفسها لملاحقة الشباب لها والتحرش بها.. كلاهما يرتكب سلوكاً مشيناً وخلقاً ضعيفاً، وهذا إن دل فإنما يدل على خلل في التربية والتوجيه والمتابعة من قبل من له ولاية على المعاكس أو المعاكسة؛ إذ أن الإهمال يولد مثل هذه السلوكيات الخاطئة .
وعندما سألت ( أ. ص) طالب جامعي الرأي في تطور أساليب المعاكسات؟ وما العوامل التي تؤدي إلى المعاكسات؟
قال: هناك تطور في أساليب المعاكسات بين الشباب والفتيات.. وقد ساهم المحمول والنت في سهولة التواصل بين العشاق والمحبين.. وهناك عوامل مشتركة وليس عاملا ً واحداً لهذا السلوك؛ فضعف الإيمان والإهمال.. وقلة التربية والتوجيه.. وعدم إشغال الشباب والقضاء على وقت الفراغ في النافع المفيد.. وكثرة خروج المرأة من المنزل من دون حاجة.. وعدم الاهتمام بالتحشم والستر والعفة.. والاختلاط المحرم والتهاون في حماية الأعراض وغير ذلك فكلها قواسم مشتركة لانتشار هذه الظاهرة.
وأقول لمن وقع في هذا السلوك المشين سواء كان شابا ًَ أو شابة: إن عليهم أن يتقوا الله ويخافوا ربهم ؛ فإن عواقب هذا الطريق وخيمة وآثاره سيئة للغاية؛ فكم ترتب على هذا السلوك من أضرار اجتماعية وأمراض نفسية بالغة الخطورة.
وقد التقينا بمجموعة من الشباب الذين يعاكسون الفتيات لنسألهم عن سر إقدامهم على هذا السلوك.. وهل ثياب الفتاة وتبرجها هو السبب؟ وهل المحجبات معصومات من المعاكسة؟
فكانت الإجابات كالتالي:
طبعا ً ملابس البنت يستفزني.. وأنا مضطر لمعاكستها.
قلت له: ولماذا أنت تهتم بملابسها وتلتفت إليها؟
قال: لا البنات اللي بتلبس ملابس خارجة.. هذه عايزة تتعاكس.. فخلاص خليها تتعاكس.
وقال آخر: أنا شخصيا ً ضد المعاكسات.. يعني إيه أعاكس بنت بسبب مظهرها.. أعتقد أن هذا تعدي على حرية الآخرين .. أنا بقول أن الشاب اللي أخد على المعاكسة بيعاكس حتى المحجبات.. أنا عندي صديق غاوي يعاكس المنقبات.. وهذا سلوك فردي لا يحركه تصرف الغير.. وهذه مبررات خايبه للشباب المستهتر.
وقال شاب ثالث:- إحنا ما بنفرقش في المعاكسة بين محجبة وغير محجبة.. المعاكسة روشنة بنعملها أثناء تجمعاتنا الشبابية.. يعني بنسعد بيها بعض.. لكن لما أكون بمفردي مش ممكن أعاكس أحد (لاحظ الصحبة السيئة وعواقبها)!!.
وإليكم رأي بعض البنات من مختلف المستويات الاجتماعية والدينية:-
تقول الأولى:- أكره المعاكسات موت .. وبكره أكثر الرأي اللي بيقول البنات تحب تتعاكس.. يعني هي البنت هتعرف قيمة نفسها من كلام واحد فاضي واقف على ناصية.. أو بيلف شوية بعربيته علشان تنظر إليه بنت أو غيره ، كلام صعب طبعا ً وبعدين لماذا ارتبطت ظاهرة المعاكسات بشباب مصر.. يمكن لأنه محبط أو ليس عنده عمل يعمله.. وكمان يمكن لأنه مش عارف يرتبط ويستقر.
وقالت أخرى:- والله معظم مصروفي الشخصي بصرفه في تاكسيات المخصوص علشان أرحم نفسي من شباب النواصي .. وبعدين أنا مش عارفة البوليس فين منهم.. وليه مش بيعاقبوا هؤلاء الشباب الصايع المتحرش بنا.. فعقوبة هؤلاء الشباب ممكن أن تضمن سلامة البنات في الشارع.
وقالت ثالثة:- بصراحة أنا ما بحبش المعاكسة.. لكني فاكره أن شاب عاكسني فضحكت وكان طبعا ً غصب عني.. لأني لاقيته خارج من زجاج عربيته ويقول لي: أكيد ماما كانت نحلة علشان تخلف العسل ده.
ومرة ثانية كنت لابسة طقم أحمر ولاقيت مجموعة شباب زفوني في الشارع وقلوا لي: أهلي.. أهلي.
وقالت رابعة:- الفراغ يعمل أكتر من كده وبعدين المعاكسات دي نوع من أنواع البجاحة والتعدي على حرية الآخرين والتطاول عليهم .. فعلا ً عايزين قانون يغلظ من عقوبة المعاكسات التي انتشرت كثيرا ً داخل شوارعنا وفي كل مكان.
كنت مرة مع ماما خارجين وبعدين لفت نظر ماما واحد مثل والدي في السن بيراقبنا في الرايحة والجاية.. وبدأ في معاكستي واستفزازي فما كان من ماما إلا أنها خافت جدا ً وأخذت رقم العربية واتجهت إلى أقرب قسم شرطة وحررت له محضرا ً.. وهنا تم استدعاؤه لكنه طلع راجل واصل قوي.. وطبعا ً انقلب المحضر ضدنا.. وطلعنا إحنا اللي بنعاكسه.. ودفعنا غرامة مالية بعد أن قرر التنازل.. ومن ساعتها بتعاكس ولا بقول كلمة واحدة.. ياللا خلي الشباب يعيش.. علشان خاطر مراهقة المسنودين اللي زيه.
انتشرت معاكسة الرجال للنساء وهذا هو المعروف والمشهور.. ولكن سمعنا أن هناك معاكسات نسائية للرجال أيضا ..ً فهل هذه ظاهرة استثنائية عابرة أم تمرد مقصود.. هذا ما نعرفه من خلال بعض الآراء علي ألسنة بعض الطلبة والطالبات.. وآخرين؟
" أسماء . ك " ـ طالبة جامعية ـ توضح أن هناك فتيات يتجهن إلى المعاكسة كنوع من التعويض عن عواطف مكبوتة، وذلك بالذهاب إلى الأسواق أو الأماكن التي يوجد فيها الرجال، بحثا ً عن كلمة حب أو عاطفة، حتى لو كانت كاذبة.. وتشير إلى أن ذلك يحدث بصورة لافتة عند وجود مشاكل عنف أسري أو طلاق ، أو إهمال من الأهل، أو تفرقة في المعاملة بين الفتاة وإخوانها الذكور، فكأنها تعاند وتنتقم بهذه التصرفات من أي تعسف، أو غبن في حقها .
وعندما سألت الآنسة (z. A ) بكالوريوس تجارة قالت :- نأسف حقا ً لما نراه من تسكع الفتيات في الأسواق والمتنزهات والحدائق العامة وعلى أرصفة المشاة وغيرها، بل إن بعض الفتيات يجتمعن في سيارة واحدة مع السائق ثم يحاولن إغراء الشباب بمطاردتهن وإعطاء أرقام الهاتف لهم حتى يتصلوا بهم ، إلى غير ذلك من الأمور التي يندى لها الجبين، والواجب على المرأة المسلمة هو المكث في بيتها وعدم الخروج إلا لحاجة؛ لما يترتب على خروجها من الفتنة.
كما أن الواجب على أولياء الأمور تقوى الله في من تحت أيديهن من النساء بتعليمهن وتأديبهن وتوعيتهن بالمخاطر التي تحدق بهن عند كثرة خروجهن من غير حاجة، كما أن أماكن التربية والتعليم دور كبير في التحذير من هذه الظاهرة الشنيعة.. ومن تربي علي الأخلاق والقيم والمبادئ وأولها القرآن فإن هذا يحفظه الله من الوقوع في الخطيئة.
وأود أن أنوه أنه قد يأخذ تحرش البنت بالولد صوراً عديدة منها إثارته في الشارع العام بملابسها الضيقة وتعرية جزء من جسدها، وغير ذلك من وسائل الفتنة المبتكرة.. فلماذا لا نحمى أولادنا من هؤلاء الفتيات اللاتي يتعمدن إثارتهم بالملابس العارية أو غير المحتشمة.. لذلك أقول: المجتمع المصري المسؤول الأول عن قضايا التحرش والمعاكسات سواء كان من الولد.. أو البنت.
وهنا أطالب الأسرة المصرية بأن تهتم بالسلوك السوي عند أولادها سواء كانوا ذكوراً أو إناثاً.. فالبيت هو المسئول الأول عن خروج البنت بملابس مثيرة .. وأتمنى أن يمتد العقاب إلى الأبويين ونسمع عن حكم قضائي صدر في حق أم ساهمت في تعرية جسد ابنتها بالسماح لها بالخروج إلى الشارع المصري غير محتشمة .
وأخيرا ً سألت ( ص ) من الناس قائلا ً له أن النهايات المؤلمة للمعاكسين وخصوصاً الفتيات تدفعنا إلى السؤال عن: ما النصيحة التي توجهها إلى الفتاة المسلمة ومم تحذرها؟
فرد قائلا ً: لا شك أن المتضرر الأكبر من جريمة المعاكسة هي الفتاة فعليها أن تعي ذلك ؛ لأن النهاية لهذا الطريق مؤلمة للغاية ؛ حيث تفقد الفتاة عفتها بعد أن يعبث المعاكس بمشاعرها ويمنيها بأمان كاذبة.. ثم يتركها تتجرع وحدها الألم.. فعلى الفتاة المسلمة أن تحذر عواقب الطريق فإن البداية قد تكون مسلية وسهلة وممتعة ، لكن النهاية مؤلمة وقاسية؛ فلذة ساعة محرمة تعقبها حسرات وندامة قد لا تنتهي حتى الوفاة.
فسألته هل من رسالة توجهها إلي الشباب ؟
فقال: الشباب هم أمل المستقبل وعماد تقدمها ورقيها؛ فإذا أُحسن تعليمهم وتهذيبهم وصيانة أخلاقهم وسلوكهم فإنهم بذلك يشكلون بناء ورفعة لأمتهم ومجتمعاتهم.. إن الشاب المسلم الذي يراقب ربه ويحفظ وقته ويصون فرجه ويفيد أمته ومجتمعه هو من تسعد به أمته ويعلو به شأنها ؛ فعلى الشاب أن يكون طموحاً إلى ما ينفعه في دينه ودنياه، وأن يتجنب ما يضره في الدارين، ونسأل الله أن يصلح شباب المسلمين.
هل من نصيحة توجهها إلى المعاكس؟
نصيحتي لكل معاكس ومعاكسة أن يبادروا إلى التوبة إلى الله قبل فوات الأوان .. فإن اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل، وسوف توفى كل نفس ما عملت من خير أو شر، وليعلم العبد أن الله مطلع عليه ومراقب له "إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا" (1) سورة النساء، وأنه سبحانه "يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ" (19) سورة غافر.
وليعلم المعاكس والمعاكسة أنهما يجران على نفسيهما بهذا السلوك الخاطئ الكثير من البلايا والرزايا من سوء السمعة والإساءة إلى النفس والأهل .. والوقوع في الفاحشة ونشر الرذيلة وإفساد الأسر وتشتيتها إلى غير ذلك من الأمور التي لا تحمد عقباها، وإذا كان الشاب أو الفتاة يريد إفراغ ما لديه من مشاعر الحب والمودة والحنان فليكن ذلك بطريق الحلال وبالرباط الشرعي الوثيق - عقد الزواج - فسوف يحصل - بإذن الله - على سعادتي الدنيا والآخرة.
هل من رسالة إلى أولياء الأمور في موضوعنا هذا؟
أولياء الأمور عليهم مسؤولية عظيمة وأمانة جسيمة؛ "فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته؛ فالأب راع ومسئول عن رعيته .. والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها...) الحديث، والله - جل وعلا - يقول في كتابه الكريم: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا" (6) سورة التحريم، ووقايتهم إنما تكون بتعليمهم وتأديبهم .
فعلى أولياء الأمور أن يحسنوا تربية أبنائهم، وأن يحرصوا على صيانة أخلاقهم من كل ما يشوبها ويدنسها؛ فمن يجلب إلى أبنائه وبناته القنوات الفضائية الهابطة هل صان الأمانة وقام بواجب التربية؟!
كلا والله فإنه بذلك يسهل لهم طرق الغواية والانحراف، ولو تأملت حال أولئك المعاكسين والمعاكسات لوجدت أن سبب انزلاقهم وراء هذه الظاهرة هو التفريط من أولياء الأمور.
وفي ختام تحقيقنا هذا أن نحصر الأسباب التي تؤدي بالشاب والفتاة إلي المعاكسات في نقاط معدودة ذكرها أكثر من واحد من العلماء والدعاة والمربيين وقد جمعناها في هذه النقاط وبعضها موجود في كتاب "30 سببا ً للمعاكسات":-
أولا ً: الخضوع في القول أو زيادة الكلام من غير حاجة فالمرأة مأمورة في كتاب ربها بعدم الخضوع في القول لأنه يوجد من في قلبه مرض، كما قال تعالى: "فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً" (سورة الأحزاب).
ثانيا ً: التقليد الأعمى لما يسمع ويشاهد من الشاب والشابة فحينما يسمع الشاب والشابة من الكلمات الماجنة الساقطة والكلمات التي تتحدث عن الحب والغرام فتتشبع نفسه بها ويحاول محاكاة ما يسمعه ويشاهده .. فالمرة الأولى يتعلم والمرة الثانية يطبق فيتفنن في أسلوبه واحتياله بعد ما كان لا يعرف شيئا ً في هذا.
ثالثا ً: النزول للأسواق من غير محرم .. أو النزول مع طفل صغير لا يدرك فهذا مما يجرئ الفسقة على النساء خاصة إذا كانت بمفردها .. بخلاف ما لو كانت مع وليها فهي عزيزة ولا أحد يتجرأ عليها، وغالبا ً ما يبحث هؤلاء الذئاب عن مقصودهم في الأسواق عند المرأة التي تكون بمفردها.
رابعا ً: المراسلة، وهي التي تكون في بعض المجلات بين الجنسين، كما يسمى بالتعارف وهذا يجعل بعض الرجال يراسلون النساء باسم الصداقة والزمالة.. صداقة مزعومة بنيت على شفا جرف هار، صداقة ليس فيها حدود ولا قيود، صداقة بدون مقدمات.
خامسا ً: عدم وجود الرقيب أثناء خروج الطالبات ودخولهن، ويتصور هذا الشيء بالدوران المستمر عند مدارس البنات، وتراهم بين غاد ورائح، وحول مجمعات النساء ويتحينون أي التفاته أو نظرة منها، فهو يتسنح أي فرصة تتاح له فترى بعض الشباب يمشي الهوينة، وقد أشغل المسجل وأطال الصوت على أغنية لمطربه المفضل، وربما اكتفى هذا المسكين بالنظر ثم رجع .
سادسا ً: عدم الإرشاد والتوجيه وعدم التربية الصالحة في البيت، وهذا يجعل الشاب أو الشابة يقع في هذا الداء نتيجة الجهل أو التربية غير الصالحة، فعلى الأب والأم تبيين هذا الضرر ونتائجه لكي يكون الابن على علم ودراية بهذا الشيء. وفرق أيها الأحبة بين من تربى على المسجد والذهاب إليه، وبين من تربى على المرقص والذهاب إليه، أو الدش، والمكوث عنده، فمن زرع خيرا حصد خيرا ً.
سابعا ً: الفراغ القاتل، فلو كان وقته مشغولا ً ومليئا ً بأمر دينه أو دنياه لم يجد وقتا ً يعبث فيه بالهاتف، فكم من معاكسة أولها كانت من الفراغ، ضرب الأرقام بطريقة عشوائية ثم وجد شريكة حياته صدفة، وكان هو فارس الأحلام.. تفكير جاهل، وصدق النبي - صلى الله عليه وسلم - حينما قال: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ ) [رواه البخاري].
ثامنا ً: المعاملة السيئة في البيت، أو القسوة من الوالدين فهذا السبب يجعل الابن أحيانا يهرب من واقعه الذي يعيشه إلى واقع آخر ربما أن يجد فيه ما لا يجده في بيته .. وربما يقع الابن في المعاكسة وغيرها من الجرائم نتيجة لقسوة الوالدين.
تاسعا ً: الرفقة السيئة عن طريق الزملاء أو الزميلات، وهذا معلوم بالضرورة أن الجليس يؤثر على جليسه كما قال الرسول - صلى الله عليه وسلم- : (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) [رواه الترمذي]. وقديما قيل: من جالس دانس.
عاشرا ً: الشهوة الجامحة فثوران وهيجان الشهوة له أسباب: فإذا هاجت الشهوة انغلق التفكير والنظر في العواقب والحل والتحريم، فيقدم على مطلوبه دون تردد فهو في هذه الحالة يعيش حالة شبيهة بالهستيريا.. وهذا يقع غالبا ً عند غير المتزوجين، لذا أرشد النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الصوم، كما في حديث ابن مسعود: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء) متفق عليه.
إحدى عشر: الغفلة ونسيان الموت.. وهذا سبب قوي فلو تذكر صاحب المعصية أن الموت بالمرصاد وأن له نهاية يرى نتائجها من بعدها ويرى حصيلة أيامه الخالية لم يعمل العمل هذا، ولكنه نسي.. قال تعالى: (وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً) (الكهف: 28).
اثني عشرا ً: التساهل في رد الفتاة على الهاتف وهذا مما يقع في بعض البيوت، فالواجب والأولى أن يرد الرجل على الهاتف - إن كان متواجدا في البيت - فهذا أسلم للطرفين، ويقطع الأمر من أوله إلا في حالة تعذر من يقوم بالرد عنها، فترد المرأة الكبيرة العاقلة أو الصبي المدرك .
ثلاثة عشرا ً: فضول النظر سواء من الرجل أو المرأة، فهو سهم من سهام إبليس، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (النظر سهم من سهام إبليس)، ولو امتثل لأمر الله ما وقع الشخص في هذا الأمر.
أربعة عشرا ً: المال: فالمال يستخدم في كثير من الجرائم بالإيقاع بالضحية، فهو وسيلة مؤثرة، فكل بيت له ظروفه المالية التي يعيشها وربما نقص المال وقصر رب الأسرة في الإنفاق على أهله فهذا سبب من الأسباب للوقوع في المعاكسة، فحينما تجد المرأة المتزوجة المال عند غير زوجها وتوفر كل المتطلبات لها تجد أنها تقع في شراك المعاكس، وذلك بسبب قلة المال .
خمسة عشرا ً: التبرج والسفور: فإذا رأى الشاب المرأة المتبرجة يجعله في كثير من الأحيان يجزم بأنها لا تمانع من المعاكسة لأن سلوكها الداخلي جسده منظرها الخارجي.
متى يتوفر الأمن لنسائنا وبناتنا وزوجاتنا؟
يتوفر الأمن إذا صلح المجتمع.
ومتى يصلح المجتمع ؟
إذا تفقه كل فرد في المجتمع وعلم الخطأ من الصواب واتبع الأخير.
ومتى يعلم الناس الخطأ من الصواب؟
يعلم الناس وكل فرد الخطأ من الصواب إذا كان هناك موجه أو مشرف أو متابع لأعمال ذلك الفرد.
وكل ذلك يكمن في معنى واحد وهو (تربية البيت) ومن ثم (تربية المدرسة)، فتربية البيت والمدرسة مرتبطة ببعضها إلى حد كبير ، ولكن، ما يهمنا هو تربية البيت وهو نابع من الوالدين ..
فإذا كان رب الدار بالدف ضاربا ً فشيمة أهل الدار الرقص
نسأل الله عز وجل أن يهدي شبابنا وبناتنا إلي سبيل الهدي والرشاد.. اللهم آمين.
- أم سلوانAdmin
الجنس :
عدد المساهمات : 5571
العمل/الترفيه : القراءة والأشغال اليدوية
رد: ليه الولاد بتعاكس البنات؟؟؟
الثلاثاء أكتوبر 11, 2011 10:14 pm
جزاك الله خيرا شرين على الموضوع وبارك الله فيك اختي الغالية روضة على ردك وعلى توضيحك للموضوع وفي الاول ولاخر طبعا غياب الدين عن البيت او عن تربيتا لاطفالنا واولادنا
وغياب الدين ينتج عنه موت الضمير الذي يجعل النفوس المريضة تتضطر الى فعل هذا السلوك الغير حضاري وغير صحيح
وغياب الدين ينتج عنه موت الضمير الذي يجعل النفوس المريضة تتضطر الى فعل هذا السلوك الغير حضاري وغير صحيح
- فارس الإسلامعضو مؤسس
الجنس :
عدد المساهمات : 1511
العمل/الترفيه : حب الله ورسولة
رد: ليه الولاد بتعاكس البنات؟؟؟
الأربعاء أكتوبر 12, 2011 12:54 am
موضوع ممتاز
تسلم الأيادى
تسلم الأيادى
- شيرين الجوهرىعضو شرف
الجنس :
عدد المساهمات : 808
العمل/الترفيه : فورسيزون
رد: ليه الولاد بتعاكس البنات؟؟؟
الأربعاء أكتوبر 12, 2011 1:11 am
شكررررررررا لكم جميعا ..أسعدنى مروركم وردودكم..تحياتى الطيبة ومودتى
وخالص أحترامى للجميع.
وخالص أحترامى للجميع.
- فارس الإسلامعضو مؤسس
الجنس :
عدد المساهمات : 1511
العمل/الترفيه : حب الله ورسولة
رد: ليه الولاد بتعاكس البنات؟؟؟
الأربعاء أكتوبر 12, 2011 2:00 pm
لك الحمد يارب
لك الحمد يارب
لك الحمدياربي كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
اللهم اجعل خالص عملي لوجهك الكريم
يارب يارب امين..
بارك الله فيكي اخيتي و جزاكي الله خيرا على الموضوع القيم جعله الله في ميزان حسناتكي
سلمت يداكي ننتظر ابداعاتكي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى