- فارس الإسلامعضو مؤسس
الجنس :
عدد المساهمات : 1511
العمل/الترفيه : حب الله ورسولة
الشعوب العربية تغير رأيها في الإسلاميين
الأربعاء مايو 23, 2012 2:48 pm
الشعوب العربية تغير رأيها في الإسلاميين
12.05.201212:00
حركات "الإسلام السياسي" في الجزائر تتخلف عن الركب
علقت صحيفة "كوميرسانت" يوم 14 مايو/أيار، على الانتخابات البرلمانية الجزائرية مبرزة أن نتائجها جاءت متناقضة مع سياق التطورات في المـنطقة العربية. وذكرت الصحيفة أن الأحزاب الإسلامية مجتمعة لم تحصل إلا على 14% من أصوات الناخبين.
إن الانتخابات البرلمانية التي جرت في الجزائر مؤخراً، جاءت بنتائج مثيرة حيث سيطرت القوى العلمانية على البرلمان ملحقة هزيمة ساحقة بالتكتل المؤلف من ثلاثة أحزاب إسلامية. نتائج هذه الانتخابات من الممكن أن تصبح ملهمة للقوى العلمانية في الدول العربية من خلال إظهارها إمكانية إيقاف زحف قوى الإسلام الراديكالي في المنطقة.
لم يكن أحد يتوقع أن يخفق الإسلاميون في هذا البلد تحديدا، خاصة وأنه سبق للإسلاميين أن اكتسحوا انتخابات عام 1991. لكن الجيش، الذي يعتبر نفسه حارس العلمانية في البلاد، ألغى الدور الثاني من الانتخابات البرلمانية، وفرض في البلاد قانون الطوارئ. ورداً على ذلك، بدأ الإسلاميون موجة غير مسبوقة من الإرهاب، دخلت بنتيجتها البلاد في دوامة حرب أهلية استمرت 11 عاماً، وحصدت أرواح ما يزيد على 200 ألف شخص.
يرى محللون أن الحرب الأهلية الدامية تلك، مثلت واحدا من الأسباب الرئيسية لخسارة الأحزاب الإسلامية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة. أما السبب الآخر، فيكمن في التجربة المريرة لدول الجوار، التي عاشت مرحلة "الربيع العربي". فقد غرقت مصر في حالة من الفوضى، وانخفض مستوى معيشة السكان، والأهم من هذا وذاك، هو أن العنف مازال مستمراً. وعلى الرغم من الهدوء النسبي في تونس، إلا أن الأزمة هناك لا تزال في تصاعد مستمر، الأمر الذي يدفع بآلاف المواطنين التونسيين، إلى الفرار من بلادهم إلى فرنسا وإيطاليا.
أما ليبيا ما بعد معمر القذافي، فلم تعد موجودة عملياً كدولة واحدة. حيث تعود السلطة في المناطق إلى القادة الميدانيين، أو إلى زعماء القبائل، الذين يحتكمون إلى السلاح بين الفينة والأخرى لتقاسم مناطق النفوذ.
كل هذه الأمثلة، جعلت الكثير من الجزائريين، يستفيقون من سباتهم، معتبرين أن بقاء حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بتسلطه الخفيف، أفضل من الفوضى الثورية، وتطبيق الأحكام الشرعية، واحتمال حدوث حرب أهلية جديدة في المستقبل.
تجدر الإشارة هنا إلى أن المشاعر الإسلامية لم تكن قوية في الجزائر تقليدياً، بل ان المشاعر القومية هي الأقوى، حيث كانت جبهة التحرير الوطني الجزائرية التي قادت النضال من أجل الاستقلال عن فرنسا، رمزاً للقومية والوطنية الجزائرية.
إن التجربة الجزائرية سوف تعيد الثقة بالنفس إلى القوى العلمانية في دول المنطقة، وتساهم في دحض الاعتقاد السائد بأن الإسلاميين سوف يصلون إلى السلطة في العالم العربي عاجلاً أم آجلاً.
المصدر: صحيفة "كوميرسانت
12.05.201212:00
حركات "الإسلام السياسي" في الجزائر تتخلف عن الركب
علقت صحيفة "كوميرسانت" يوم 14 مايو/أيار، على الانتخابات البرلمانية الجزائرية مبرزة أن نتائجها جاءت متناقضة مع سياق التطورات في المـنطقة العربية. وذكرت الصحيفة أن الأحزاب الإسلامية مجتمعة لم تحصل إلا على 14% من أصوات الناخبين.
إن الانتخابات البرلمانية التي جرت في الجزائر مؤخراً، جاءت بنتائج مثيرة حيث سيطرت القوى العلمانية على البرلمان ملحقة هزيمة ساحقة بالتكتل المؤلف من ثلاثة أحزاب إسلامية. نتائج هذه الانتخابات من الممكن أن تصبح ملهمة للقوى العلمانية في الدول العربية من خلال إظهارها إمكانية إيقاف زحف قوى الإسلام الراديكالي في المنطقة.
لم يكن أحد يتوقع أن يخفق الإسلاميون في هذا البلد تحديدا، خاصة وأنه سبق للإسلاميين أن اكتسحوا انتخابات عام 1991. لكن الجيش، الذي يعتبر نفسه حارس العلمانية في البلاد، ألغى الدور الثاني من الانتخابات البرلمانية، وفرض في البلاد قانون الطوارئ. ورداً على ذلك، بدأ الإسلاميون موجة غير مسبوقة من الإرهاب، دخلت بنتيجتها البلاد في دوامة حرب أهلية استمرت 11 عاماً، وحصدت أرواح ما يزيد على 200 ألف شخص.
يرى محللون أن الحرب الأهلية الدامية تلك، مثلت واحدا من الأسباب الرئيسية لخسارة الأحزاب الإسلامية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة. أما السبب الآخر، فيكمن في التجربة المريرة لدول الجوار، التي عاشت مرحلة "الربيع العربي". فقد غرقت مصر في حالة من الفوضى، وانخفض مستوى معيشة السكان، والأهم من هذا وذاك، هو أن العنف مازال مستمراً. وعلى الرغم من الهدوء النسبي في تونس، إلا أن الأزمة هناك لا تزال في تصاعد مستمر، الأمر الذي يدفع بآلاف المواطنين التونسيين، إلى الفرار من بلادهم إلى فرنسا وإيطاليا.
أما ليبيا ما بعد معمر القذافي، فلم تعد موجودة عملياً كدولة واحدة. حيث تعود السلطة في المناطق إلى القادة الميدانيين، أو إلى زعماء القبائل، الذين يحتكمون إلى السلاح بين الفينة والأخرى لتقاسم مناطق النفوذ.
كل هذه الأمثلة، جعلت الكثير من الجزائريين، يستفيقون من سباتهم، معتبرين أن بقاء حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بتسلطه الخفيف، أفضل من الفوضى الثورية، وتطبيق الأحكام الشرعية، واحتمال حدوث حرب أهلية جديدة في المستقبل.
تجدر الإشارة هنا إلى أن المشاعر الإسلامية لم تكن قوية في الجزائر تقليدياً، بل ان المشاعر القومية هي الأقوى، حيث كانت جبهة التحرير الوطني الجزائرية التي قادت النضال من أجل الاستقلال عن فرنسا، رمزاً للقومية والوطنية الجزائرية.
إن التجربة الجزائرية سوف تعيد الثقة بالنفس إلى القوى العلمانية في دول المنطقة، وتساهم في دحض الاعتقاد السائد بأن الإسلاميين سوف يصلون إلى السلطة في العالم العربي عاجلاً أم آجلاً.
المصدر: صحيفة "كوميرسانت
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى