- نور اليقينعضو مميز
الجنس :
عدد المساهمات : 712
العمل/الترفيه : طالبة جامعية اختصاص كمياء
الدنيا ليست دار قرار ، بعدها جنة أو نار
السبت يناير 16, 2010 5:14 pm
وقفة مع بداية سنةجديدة ، فما أعظم الأمر ... فقد مرت أيام ، و شهور و أعوام ... ، وليس في خانة الإيجابيات ، أي نقطة ، لم نحسن صنعا ولم نصدق قولا ، ولن نخلص نية و لم نزك نفسا و لم نصلح فاسدا و لم نقوم عوجا ولم نؤد أمانة ... و انما أعمال طالحة و أقوال كاذبة و نوايا خبيثة و نفوس عليلة ...
إن حالنا اليوم يا إخوتي و يا اخواتي في الله – يستثنى منهم القليل – أسوأ من الجاهلية التي وصفها جعفر ابن أبي طالب ، حين قال " كلنا قوما أهل جاهلية ، نعبد الأصنام و نأكل الميتة و نأتي الفواحش،ونقطع الأرحام و نسيئ الجوار،ويأكل القوي منا الضعيف ".
ان جاهليتنا أظلم و أطغى من الجاهلية الأولى و من جاهلية "أبى جهل" فكلتا الجاهلية كانتا على عتوهما و ضلالهما " طفلتين " مقارنة بالجاهلية " العالمة " .
لأن هذه الأخيرة تسمي الفاحشة " فنا " و توقح أصحابها و صويحاتها و يزعمون أن الله -عز وجل- "وفقهم ، وفقهن " ، ( كبرت كلمة تخرج من أفواههم ، لن يقولون إلا كذبا ...") ، (... ّ إن الله لا يأمر بالفحشاء ) .
كما ان الجاهلية السابقة تسمي الخمر خمرا ، أما جاهليتنا تسميه " مشروبا روحيا " تلبيسا على الناس ،واضلالا لهم ، وسخرية من عقولهم ... بل وجاهلية اليوم تدخل الفاحشة و الفسق لكل بيت ، بتزكية ورعاية ممن حملوا الأمانة و لم يحملوها ...
لنقف وقفة لمحاسبة أنفسنا جماعات و أفراد ، وكأمة واحدة و أن نبرز البون الشاسع.
قال الله تعالى في مغزى ما جاء فيه (خيري لعبدي نازل و شرهم لي صاعد ) – صدق الله العظيم - .
جاء رجل إلى الصحابي " ابراهيم بن ادهم " –رضي الله عنه – يسأله ، فقال يا إمام جدلي حلا أو حيلة لكي أرد نفسا عن المعصية ، قال الله عز وجل في سورة الحشر : " ... اتقوا الله و لتنظر نفسا من قدمت غدا ..." –صدق الله العظيم- ، فيوم القيامة قريب مثل غدا ، قريب جدا يومه نسأل عن القليل و الكثير و عن الكبير و الصغير .
يومه تسألين عن عمرك فيما أبليته و شبابك فيما أفنيته و علمك فيما صنعته ، ومالك فيما أنفقته ... على قول الفاروق " عمر بن الخطاب " : حاسبوا انفسكم قبل أن تحاسبوا ، وزنوا أقوالكم قبل أن توزنوا " ولن يكون ذلك إلا بالإضراء عليها و محاسبة النفس .
لقد كان الصحابي " ربيع بن خزيم " –رضي الله عنه – يحاسب نفسه كل يوم جمعة عن طريق ما تلفظ به فاهه أثناء القاء خطبه أسبوعا كاملا ، أي من يوم جمعة إلى الجمعة حيث كان يقول : " كل قول له رقيب عتيد " ، فكان أشد الصحابة محاسبة لنفسه ، أكثر مما يحاسب الشريك شريكه الشحيح في التجارة.
لهذا أخواتي واخوتي المسلمين ، علينا أن نعي خلقا و فعلا أن الدنيا ليست بدار قرار ، فما بعدها جنة أم نار ، فلنحاسب أنفسنا ، قبل أن نحاسب يوما لا تفيد فيها محاسبة النفس فقد تأخرنا كثيرا ، بعد أن استهزئنا و ملأنا كشف حسابنا في ما يرضاه خالقنا بسبب هفواتنا و اهمالنا.
- احمد طلبمشرف
الجنس :
عدد المساهمات : 3184
العمل/الترفيه : عبادة الله الواحد القهار
رد: الدنيا ليست دار قرار ، بعدها جنة أو نار
السبت يناير 16, 2010 10:09 pm
موضوع جميل نور بس لى ملحوظه عليه انتى وصفتى حالنا اننا فى جاهليه من الظلم والطغى اكثر من ابو جهل طبعا لا يجوز لاننا نقول لا اله الا الله محمد رسول الله فلا يجوز ان نوصف بالجهل لان الجاهل من جهل امور دينه ونحن والحمد لله موحدين مسلمين انا معاكى ان فينا كثيرون ولا ابرئ نفسى مقصرين بس ما جاهلين اللهم نور قلبك بالايمان نور ان لا اتنكلم عن نفسى ولا عن اخوتى بالمنتدى لا انا بتكلم عننا كلنا المسلمين كافه وجزاكى الله خير عنا نور
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى